تعقد دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف اليوم في طلب الافراج عن رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي فهل يتم ذلك؟ تونس الشروق: تنظر دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف اليوم في جلسة لها في ملف رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي وتعتبر هيئة الدفاع عنه ان الافراج عنه سيكون بمثابة اعادة الامور الى نصابها بعد الاخلالات القانونية التي شابت عملية اصدار بطاقة ايداع في السجن في حقه قبل الدور الاول من الانتخابات الرئاسية. وكثيرا ما تحدث رجال القانون من محامين وقضاة عن وجود اخلالات في عملية اصدار بطاقة الايداع خاصة من حيث التوقيت الذي جاءت فيه والاجراءات التي اعتمدت لاصدارها وهو ما رجح لدى الكثيرين فكرة ان القروي اودع في السجن لمنعه من خوض الانتخابات الرئاسية وكذلك لضرب حزبه في الانتخابات التشريعية. وحاولت هيئة الدفاع عن رئيس حزب قلب تونس جاهدة امام عدة دوائر الحصول على افراج لموكلها لكن كل الدوائر التي تم التوجه اليها قضت بعدم اختصاصها في ما طرح عليها حتى اعيد الملف الى دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف وستعقد جلسة اليوم للنظر فيه والبت في امكانية الافراج عن المرشح الثاني للانتخابات الرئاسية. وقد اثارت تلك القضية الكثير من ردود الفعل الوطنية والدولية حيث اعتبر عدد كبير من منافسي نبيل القروي في الدور الاول ان الملف سياسي وانه لابد من الافراج عنه قبل انطلاق الحملة الانتخابية وقد كرر أغلبهم نفس الطلب بعد الدور الاول ومن بينهم عبد الكريم الزبيدي وسلمى اللومي. وعلى الصعيد الدولي فقد توالت الاسئلة التي وجهها النواب في البرلمان الاوروبي الى وزير الخارجية الاوروبي حول وضع نبيل القروي كمترشح للانتخابات الرئاسية في تونس موقوف في السجن داعين الى احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين. وامضى عدد من النواب الفرنسيين امس الاول عريضة دعوا فيها الى الافراج عن المرشح نبيل القروي حفاظا على المسار الديمقراطي في تونس. ومن جهته قال المحامي فيصل الجدلاوي عضو لجنة الدفاع عن رئيس حزب قلب تونس في تصريح للشروق «بالنسبة لي لابد من تصويب الأمر ولابد من تطبيق القانون وإرجاع الأمور الى نصابها ورفع المظلمة التي تعرض لها نبيل القروي بخصوص خرق الإجراءات وخرق القانون».وعن امكانية الافراج عن نبيل القروي اليوم قال محدثنا «حسب الموجود ليس هناك مانع في الافراج عنه واعتقد انه سيتم الافراج عنه اليوم لانه ليس هناك اي مشكل قانوني». وفي الاتجاه ذاته قال عضو هيئة الدفاع عن نبيل القروي عماد بن حليمة ان الافراج عن رئيس حزب قلب تونس هو بمثابة ارجاع الامور الى نصابها أي اصلاح الخطا الذي وقع منذ البداية. ومن جانبها اعتبرت سلوى السماوي زوجة نبيل القروي ان ايقاف زوجها كان خطا جسيما مشيرة الى انه ادى الى تحطيم ديناميكية انتخابية كانت تضعه في الصدارة متقدما على جميع منافسيه، على حد قولها. وأوضحت السماوي انه منذ ايقاف زوجها تراجعت اسهمه في عمليات سبر الآراء وهو ما جعلها تصف العملية ب»الانقلاب» مشيرة الى أن الايقاف حرمه من الفوز منذ الدور الاول وهو ما يريدون فعله في الدور الثاني ايضا، على حد تعبيرها. اذن نشهد اليوم فصلا جديدا من أزمة نبيل القروي فهل ستقضي دائرة الاتهام بالافراج عنه أم سنشهد طورا جديدا من مسلسل التهرب من تطبيق القانون على حد تعبير هيئة الدفاع.