بسبب حَفنة من المال يُحرم ملايين التونسيين من مُشاهدة بُطولتهم المحلية. هذا «العِقاب» الجَماعي قد يتأكّد اليوم ما لم تَتّفق التلفزة والجامعة في اللّحظات الأخيرة على فضّ النزاع المُتعلّق بحقوق البثّ. وكان من المفروض أن يخوض الطّرفان يوم أمس جولة جديدة من المُفاوضات قصد حلّ الاشكال وإبرام العقود التي تُخوّل للتلفزة الوطنية نقل المُباريات غير أن المُحادثات تعثّرت وهو ما قد يُؤدي إلى حجب جولة اليوم في برمجة قناتنا العُمومية وتبقى بذلك الجماهير الرياضية في التسلّل مع استثناء أحبّاء الشبيبة و»السي .آس .آس» بحكم أنّه بوسعهم مُشاهدة مباراة القيروان عبر شاشة «الكأس» القطرية. وقد انحصر الخِلاف القائم بين التلفزة والجامعة حول الجَوانب المالية حيث اقترحت إدارة القناة العُمومية 4.5 مليار للظّفر بحقوق بثّ المُباريات في الوقت الذي طالبت فيه الجامعة بالمزيد خاصّة أن معاليم العقد الأخير قُدّرت ب 5.5 مليار وتعتقد الجامعة أن المنطق يفرض الترفيع في قيمة الاتفاقية الجديدة لا التخفيض في «التَعريفة». وفي كلّ الأحوال فإن الجمهور «المسكين» هو من سيدفع الفاتورة بما أن التلفزة والجامعة تَتلاعبان بأعصابه وقد تَحرمانه أيضا من حقّه المشروع في مُشاهدة مُباريات بطولته.