مكتب المهدية (الشروق) أكد رضا عبد الله المندوب الجهوي للتربية بولاية المهدية على هامش جلسة عمل خاصة بالعودة المدرسية والجامعية التأمت يوم أول أمس الجمعة بمقر الولاية تحت إشراف والي الجهة عبد الفتاح شقشوق أن النقص في الإطار التربوي، والعملة، وتدهور البنية التحتية أبرز المعضلات التي تواجه انطلاق السنة الدراسية الجديدة. وأوضح عبد الله أن المؤسسات التعليمية بولاية المهدية تعاني مع انطلاق السنة الدراسية الجديدة من نقص في الإطار التربوي، حيث تم تسجيل حوالي 764 شغورا في سلك المعلمين بالمدارس الابتدائية من المنتظر أن يقع سدّها من خلال تعيينات جديدة لخريجي معاهد تكوين المعلمين، إلى جانب المعلمين النواب المسجّلين ضمن قاعدة البيانات الخاصة بهم والمصادق عليها من قبل وزارة التربية. فيما تشكو الإعداديات، والمعاهد الثانوية، التي ينتظر أن يؤمّها 35042 تلميذا خلال الموسم الدراسي المقبل من شغور في الأساتذة يقدر وفق المتحدث بحوالي 60 أستاذا وتحديدا في اختصاصات الرياضيات، والتفكير الإسلامي، فضلا عن أساتذة التقنية بمراكز التكوين المهني، مضيفا أن المؤسسات التربوية بجميع أنواعها البالغ عددها 257 مؤسسة (194 ابتدائية، و22 معهدا، و41 مدرسة إعدادية) تشكو بدورها من نقص حاد في العملة، وأساسا في مجال الطبخ. وأشار المندوب الجهوي للتربية أن السنة الدراسية المنقضية شهدت غلق 57 قسما، إضافة إلى تعطل مشاريع إحداث أقسام جديدة، داعيا إلى ضرورة تضافر جهود مختلف منظمات المجتمع المدني، والبلديات، وغيرها للمساهمة في صيانة المؤسسات التربوية بالجهة من أجل تأمين انطلاقة ناجحة للسنة الدراسية الجديدة.