أنهى فريق مكارم المهدية الموسم الرياضي الفارط 20182019 في المرتبة الخامسة من بطولة الرابطة الوطنية لكرة القدم للهواة المستوى 1 المجموعة الأولى. وعجز الفريق مرة أخرى عن المنافسة جدّيا على تحقيق عودة سريعة للرابطة المحترفة 2 ليبقى قابعا بالأقسام السفلى بالرغم من عراقة الجمعية التي يعود تأسيسها إلى سنة 1937. وسبق لفريق مكارم المهدية اللعب ضمن بطولة الدرجة الأولى في عدة مواسم متتالية منذ ستينات القرن العشرين إلى بداية فترة الثمانينيات حيث لعب في القسم 1 خلال موسم 19601961 ثم من سنة 1970 إلى سنة 1976 وأخيرا موسم 19811982. كما تألق في سباق الكأس في أكثر من مناسبة حيث خاض الدور النهائي لكأس تونس سنة 1975 أمام النجم الساحلي وتعادل بنتيجة ايجابية بهدف من الجهتين لكنه انهزم بضربات الجزاء الترجيحية . وفي نهاية الموسم الكروي 20132014 نزل الفريق إلى بطولة رابطة الهواة وبقي يتخبط في مشاكل مادية وإدارية ودخل في مرحلة النسيان بعد أن كان صرحا فهوى. أزمة التسيير أصبحت معضلة يعاني منها المكارم منذ عقود وفي السنوات الأخيرة لم يعد رئيس الجمعية قادرا على التواجد بصفة قارة بالمهدية نتيجة التزاماته المهنية وهو ما نتج عنه تراكم المشاكل التي أدخلت البلبلة في صفوف الهيئة المديرة لينسحب أغلب أعضائها منذ مرحلة الذهاب . ومع تعثر الفريق في أكثر من مناسبة تفاقمت أزمة النتائج مما فسح المجال أمام تغيير الإطار الفني مرات متتالية مما أثر سلبيا على نتائج الفريق . وفي سياق آخر ، تزايد ضغط الجمهور على اللاعبين ومطالبتهم بالنتائج الفورية والتدخل في الاختيارات الفنية للمدربين وسياسة المحاباة عند اختيار التشكيلة الأساسية... ولعل حادثة إبعاد الهيئة المديرل الحارس محمد علي بن حمدة القادم من جمعية أريانة لستة مباريات في بداية مرحلة الإياب خير دليل على ذلك... وأدت كل تلك العوامل إلى تدحرج المكارم لأسفل الترتيب واتسعت الهوة مع أصحاب المراتب الأولى . كما تتحمل الهيئة المديرة المسؤولية حين عجزت في الدفاع عن مصلحة الجمعية ضد المظالم التحكيمية التي تعرض لها الفريق خاصة خارج ملعبه في رجيش وبنبلة وقبلي ...و تأمل مختلف الأطراف أن تراجع الهيئة المديرة أسلوبها في التسيير وتفسح المجال أمام الطاقات الشابة لتقديم الإضافة وتنطلق في التحضير بصفة مبكرة للموسم الكروي المقبل 20192020 باختيار إطار فني كفء وتقوم بانتدابات في مستوى الطموحات حتى يعود فريق عاصمة الفاطميين إلى سالف إشعاعه .