بيروت (وكالات) قالت وسائل إعلام لبنانية، إن الوسيط الأمريكي، ديفيد ساترفيلد، نقل إلى المسؤولين اللبنانيين رفض تل أبيب رعاية الأممالمتحدة للمفاوضات، وتلازم مسار ترسيم الحدود البرية والبحرية. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن لقاء ساترفيلد برئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن إيجابيا، إذ حمل الوسيط الأمريكي مجموعة مواقف واقتراحات نسفت كل ما كان متفق عليه سابقا. وأضافت وسائل الإعلام اللبنانية أن ساترفيلد تراجع عن طرح رئاسة الأممالمتحدة ورعايتها للمفاوضات، حيث كان من المقرر أن يرأسها المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش. وأوضحت أن ساترفيلد عرض على بري إجراء المفاوضات في ضيافة مقر الأممالمتحدة في الناقورة (جنوبلبنان)، من دون رعاية أو إشراف مباشر من المنظمة الأممية، بما يعنى أن الوسيط الأمريكي هو من سيرأس المفاوضات بين الجانبين اللبناني والصهيوني، على أن تبدو أنها مفاوضات مباشرة بين لبنان والكيان الصهيوني. ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر مطلعة أن بري رفض بصورة قاطعة الطرح الأمريكي، وأبلغ ساترفيلد أن مسألة المفاوضات المباشرة بين لبنان والكيان الصهيوني «غير واردة عندنا أبدا»، مع التأكيد على ضرورة أن يتم ترسيم الحدود البرية والبحرية في وقت واحد دون فصل المسارين. يشار إلى وجود نزاع بين لبنان والكيان الصهيوني على ترسيم الحدود البرية والبحرية، لا سيما في ضوء اكتشافات حقول النفط والغاز في البحر المتوسط، إذ تقع بعض الحقول النفطية في أماكن مشتركة أو متداخلة.