حسم النادي الافريقي نهاية الاسبوع الفارط مواجهة الدربي لصالحه وحقّق فوزا معنويا هاما صالح به الأنصار وأخمد به نسبيا ثورة الغضب التي انتابت جماهير الأحمر والأبيض بعد موسم فاشل على جميع المستويات. واقترن فوز الإفريقي على صاحب اللقب بمردود جيّد لأغلب اللاعبين الذين أكّدوا مرّة أخرى أنه لم يكن ينقصهم هذا الموسم سوى قليل من الإحاطة وحسن التأطير من طرف المسؤولين ليقدّموا أفضل ما لديهم خاصة بعد الإنتفاضة التي قام بها عدد من اللاعبين على غرار ياسين الشمّاخي والمنوبي الحداد ولاعبا الوسط وسام يحيى وأحمد خليل ولولا بعض التفاصيل التكتيكية وغياب قراءة آنيّة جيّدة لمجريات اللقاء من طرف الإطار الفنّي وتغافل المدرّب عن خيار إقحام بعض اللاعبين المؤثّرين في النصف ساعة الأخير من اللقاء على غرار زهير الذوادي وغازي العيادي لكانت النتيجة أعرض خاصة وأنّ زملاء بلال العيفة قد سيطروا بالطول والعرض في دربي الأجوار. ويؤكّد عديد الملاحظين والفنيين انّ مدرب الإفريقي «فيكتور زفونكا» ربمّا كان الحلقة الأضعف في اللقاء حيث تجنّب المجازفة ولم يحسن التعامل مع بعض الثغرات ومكامن الضعف التي لاحت على أداء الفريق المنافس وجنّب الجار الإنقياد الى هزيمة ثقيلة ونكراء ويبدو أنّ القناعة قد ترسّخت الآن بصفة قطعية لدى الجميع بأنّ «زفونكا» لن يكون الخيار الأنسب بالنسبة للمرحلة المقبلة ومباراة الجولة الختامية ربّما ستكون الاخيرة له على دكّة بدلاء الافريقي. مصالحة والعابدي يواصل المشوار بعكس الصورة التي ظهر بها في مباراة الكأس أمام النجم الساحلي قدّم الظهير الأيسر علي العابدي خلال لقاء الدربي أمام الترجي واحدة من أفضل المباريات له هذا الموسم وكان أحد الذين بصموا على الفوز أمام الجار, ولم تكن جماهير الافريقي في المقابل جحودة حيث خصّته بتحية كبيرة بعد نهاية المباراة كانت بمثابة المصالحة بعد موجة الإنتقادات الكبيرة التي طالته في الفترة الماضية ووضعته في خانة اللاعب المشاكس والباحث عن إختلاق المشاكل مع المسؤولين على غرار ما حصل بينه وبين رئيس الفرع حمزة الوسلاتي . العابدي واجه على إمتداد الأسبوعين الفارطين عديد الإتّهامات بالتراخي والوقوف وراء الإضرابات وحركات التمرّد في الفريق وهو ما جعله في النهاية يتمسّك بالرّحيل ويوكّل أحد المحامين للقيام بإجراءات فكّ الارتباط من جانب واحد لكن و بحسب ما أكّده مصدر من هيئة الإفريقي فإنّ خلاف العابدي مع الوسلاتي قد وقع تطويقه فيما أكّد نفس المصدر أنّ اللاعب قد تراجع مبدئيا عن فكرة الرحيل وينتظر ان يواصل الى نهاية عقده ( 2020 ). و الاكيد أن نجاح العابدي في الدربي جعل رئيس الفرع حمزة الوسلاتي في موقف محرج و هو الذي سعى بكل الطرق الى اتهام اللاعب و تحريض الأحباء لمهاجمته . فتور في العلاقة بين «زفونكا» والدراجي واصل المدرّب الفرنسي «زفونكا» تجاهله للاعب اسامة الدراجي رغم أهمية اللقاءات المتبقّية من عمر البطولة في مقابل ضعف الحلول البشرية ويبدو ان إصرار العجوز الفرنسي على إستبعاد اللاعب المذكور قد ضاعف من حيرة أحبّاء الأحمر والأبيض الذين تساءلوا عن سبب تمسّك المدرّب بموقفه في الوقت الذي تؤكّد فيه كواليس الاخبار داخل المجموعة أن الفنّي الفرنسي لم يعد مقتنعا بقدرة لاعبه على تقديم الإضافة فيما إلتزم اسامة الدراجي من جهته بالصّمت ومواصلة التدرّب وقد تكون لديه قناعة بأنّ فترة إقامة «زفونكا» داخل أسوار باب الجديد لن تطول أكثر والحال لن يبقى على ما هو عليه . بقي أن نشير ان الحالة البدنية للدراج من الصعب جدا أن تسمح له في الفترة الحالية باللعب كأساسي . الدخيلي ينفي عرض النادي البنزرتي رغم محدودية الزاد البشري على مستوى حراسة المرمى بغياب الحارس أيمن البلبولي وعودة متأخّرة للحارس الشرفي الذي تعرّض وسط الأسبوع لوعكة صحيّة مفاجئة فإنّ قائمة الحرّاس المدعوّين لمباراة الدربي لم يكن من بينهم الحارس عاطف الدخيلي لتتواتر على إثرها عديد الأخبار التي عللّت الغياب بصدور عقوبة تأديبية في حق الحارس من طرف الهيئة بعد المردود المتواضع الذي ظهر به خلال المباراة الفارطة ضدّ النجم الساحلي فيما أكّدت بعض المواقع أن المدرّب هو من قرّر إستبعاد هذا الحارس لضعف الأداء في حين أكد مصدر قريب من الدخيلي أنه استظهر للإطار الفنّي والطبّي أوّل الاسبوع الفارط بما يفيد أنه يعاني من بعض المشاكل الصحيّة .. الأخبار ما انفكّت أيضا تلاحق الحارس عاطف الدخيلي خاصة في علاقته بالمسؤولين وبرغبته في الرّحيل خاصة مع ما أشيع عن وجود إتّصالات بينه وبين النادي البنزرتي , أخبار نفاها اللاعب نفسه الذي أكّد أنّه متى غادر الإفريقي فإنّ وجهته ستكون خارج الحدود أما عن موعد ذلك فانّ الدخيلي مازال مرتبط بعقد يمتد الى جوان 2021 وبالتالي فإنّ خروجه سيكون رهين موافقة إدارة النادي . سباق مع الساعة لحل هذه الملفّات انطلقت الهيئة المديرة في سباق ضدّ الساعة من أجل تسوية ملف الديون العالقة والمرتبطة بقضايا منشورة لدى هياكل التقاضي وذلك لتفادي صدور عقوبة من الفيفا بخصم النقاط وأّوّل هذه الملفّات المستعجلة ما تعلّق بمستحقّات نادي العلمة الجزائري حيث سيتوجّب على الإفريقي سداد مبلغ 475 الف أورو قبل موعد 18 جوان الجاري بالإضافة الى غرامة تأخير بحوالي 15 الف فرنك فرنسي أي بملغ جملي في حدود مليار و800 ألف دينار ودون ذلك سيكون الإفريقي عرضة لعقوبة آلية من الفيفا بخصم 3 نقاط . هذا وسيتعيّن على إدارة النادي سداد ضعف المبلغ المذكور تقريبا في أجل أقصاه 23 جوان من نفس الشهر لفائدة اللاعبين يوهان توزغار و «ماتيو روزيكي» لتفادي عقوبة مماثلة ستكون بالتأكيد تبعاتها أشدّ حيث يتوقّع أن تبني عليها «الفيفا» موقفها بخصوص تثبيت عقوبة منع الإنتدابات .
