شدد وزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، الجمعة بمعتمدية ماطر (بنزرت)، على ضرورة تطبيق القانون على اصحاب العمل من الفلاحين واخضاعهم لمراقبة متفقدي الشغل مثلهم مثل المؤجرين الصناعيين والتجاريين في كل ما يتعلق بالعلاقة الشغلية مع العاملات الفلاحيات. وقال، خلال اشرافه على انطلاق عمليات الانخراط في منظومة "احميني" للتغطية الاجتماعية بولاية بنزرت، "لا يمكن بالمرة التغاضي عن مسؤولية صاحب العمل في الالتزام بقانون الشغل بشان اجرة الفلاحة، التي يحددها القانون ب 403 د شهريا، ومن غير المعقول ان تتقاضى الفلاحة 10 دنانير فقط" متعهدا بتحمل الوزارة والحكومة مسؤولياتها وتطبيق القانون في هذا الشان. واضاف بالقول "بقدر ما نعمل على تحفيز الاقبال على منظومة احميني يجب ان نعمل على تحسين البنية الاساسية من طرقات ومسالك وايضا منظومة النقل" ومن جانبها اشارت المديرة الجهوية للتنمية الفلاحية، انجي الدقي، ان عدد العاملات في القطاع الفلاحي يبلغ حوالي 550 صاحبة مستغلة فلاحية اي ما يمثل 2,5 بالمائة من المجموع العام للمستغلين الفلاحيين بالضافة الى 8000 "معينة عائلية وقتية " ينشطن خاصة في مجالات تربية الماشية والخضروات، ويقمن بدور جد هام في مختلف سلاسل الانتاج. وعبرت الفلاحات الحاضرات في التظاهرة عن ارتياحهن لهذه المنظومة الجديدة، اذ لم تخف الام فاطمة، وهي فلاحة اصيلة سجنان، فرحتها لحصولها قريبا على دفتر العلاج الابيض الذي سيمكنها من المداواة والحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية رغم انها لم تستوعب التفاصيل التقنية التي ستمكنها من ذلك. واشارت مبروكة وهي فلاحة اصيلة منطقة الكحلة بجالطة، الى انها لم تفهم بعد منظومة احميني الا انها غير قادرة على دفع 18د في الشهر. واكدت اكرام وهي شابة اصيلة الجفنة بماطر، ان صاحب العمل الفعلي بالنسبة لها ليس الفلاح وانما صاحب الشاحنة الذي يؤمن العمل والنقل وكذلك الاجرة معبرة عن رفضها التنقل بالحافلة الى مقر العمل. وساندتها في الراي سالمة وهي عاملة فلاحية اصيلة بوجرير التي افادت انها تتقاضى 12د في اليوم من لدن سائق الشاحنة ولا تعلم الاجرة التي يتقاضاها صاحب الشاحنة من قبل الفلاح. واشار والي الجهة، محمد قويدر، الى ما قامت به المصالح الجهوية من اجراءات استباقية من اجل حماية المراة الفلاحة والمتعلقة بمنظومة نقلهن حيث كانت ولاية بنزرت اول جهة تفعل المنشور الخاص بالاجراءات الاستثنائية لنقل العاملات، بالتوازي مع تفعيل الرقابة على الطرقات بالتنسيق مع الهياكل الامنية. وسيتولى فريق سفراء منظومة احميني، الذي يضم 14 شابا نشر المنظومة في صفوف العاملات من خلال زيارات ميدانية من اجل التعريف بمزايا وخصوصيات المنظومة الجديدة.
