محمود بن مبروك: 'وفق الدستور الجديد هذه العُهْدَة الأولى وبإمكان سعيّد الترشح سنة 2029'    نجيب حشّانة: 'أمريكا لا تريد الحرب مع إيران بل تريد الإحتواء'    من هي الناشطة السياسية هالة غربيّة    الصحة اللبنانية: استشهاد 2119 لبنانيا وإصابة 10.019 شخصا منذ بدء الهجوم على لبنان    الكالتشيو: تسليط عقوبة الإيقاف على لاعب نادي ميلان    منتخب الأرجنتين: ميسي جاهز .. وشكوك حول مشاركة "أليستر"    إستعدادا للبطولة العربية للكرة الطائرة: المنتخب الوطني يفوز على نادي غيبزي التركي    حادث مرور في بن عروس يسفرعن 6 اصابات    بورصة تونس تشارك في الأسبوع العالمي للمستثمر    النائب صابر الجلاصي: "الشعب التونسي اختار تونس البناء والتشييد وهذه أولويات المرحلة القادمة"    عاجل/ طهران تحذّر هذه الدول..    غموض وتضارب حول دفن جثة حسن نصر الله..!!    بايدن محذرا: إخلاء سكان فلوريدا ''مسألة حياة أو موت'' مع اقتراب إعصار ميلتون    رئيس الامارات : '' أهنئ قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية بانتخابه لولاية رئاسية ثانية''    هام/ مجلس وزاري مضيّق بإشراف رئيس الحكومة يقرّ جملة من الإجراءات العاجلة..    والي زغوان يُعاين مدى تقدم مشاريع البنية التحتية    الشائعات حول صحة الرئيس بيا: الحكومة الكاميرونية ترد وتنفي بقوة    وزير التجارة: القهوة ستتوفّر في هذا الموعد    التوقعات الجوية لهذا اليوم..هكذا ستكون درجات الحرارة..    ظافر العابدين يبدأ في تصوير فيلمه الجديد و يكشف العلاقة التي تربطه بهند صبري    أطباء: ملح الطعام يؤثر سلبا في المفاصل    طقس الاربعاء: خلايا رعدية مصحوبة بأمطار    كيف سيكون طقس اليوم؟    الإعصار 'ميلتون' الرهيب يشتد ويهدد فلوريدا.. ونداء عاجل من بايدن    تصفيات "كان" المغرب 2025 : برنامج مباريات الجولة الثالثة والنقل التلفزي    متظاهرون اسرائيليون يغلقون الطريق لمكتب نتنياهو وهذه مطالبهم    الكويت.. حبس وزير سابق لمدة 4 سنوات وغرامة مالية بتهم الفساد    "المقاومة الإسلامية بالعراق" تهاجم "4 أهداف حيوية" في إسرائيل بالمسيرات    أبو عبيدة بن الجراح "أمين الأمة"    المنفي، الدبيبة و تبون يهنئون رئيس الجمهورية    روزنامة الامتحانات الوطنية    وزير التجارة يؤكد عزم الحكومة على التزويد بكل المواد الاستهلاكية    تجمع على الركح ريم الزريبي وكوثر الباردي ..مسرحية «للّاهم» تسلط الضوء على المرأة الكادحة    بعد محو فنه في المرسى : هل للفن مكان في شوارع تونس ؟    فلاحتنا ...زيت الزيتون الذهب السائل ..هل يدخل بيوت التونسيين مجددا ؟    دعوة إلى برامج ترويجية للسياحة    تطاوين: العثور على جثة مسنة متحللة داخل منزلها    تصفيات كاس امم افريقيا (المغرب 2025): لاعبو المنتخب التونسي يجمعون على ضرورة التالق امام جزر القمر ووضع قدم في النهائيات    وزارة الصناعة تؤكد الحرص على ربط مركزيات الحليب بشبكة الغاز الطبيعي    الليلة: الطقس مغيّم وامطار رعدية في هذه المناطق    ثلاثة أفلام تونسية ضمن الدورة 46 من مهرجان مونبلييه السينمائي للبحر المتوسط (سينيماد)    وزارتا الصناعة والبيئة تضبطان شروط ومراحل تنفيذ البرنامج الوطني لاستبدال 4 مليون فانوس متوهج    جمال خشارم مدربا جديدا لقوافل قفصة    استقالة جماعية للإدارة الوطنية للتحكيم    لقاء حول "تقاطع الفنون" مساء الجمعة 11 أكتوبر بمجمع "بيت الحكمة"    عاجل/ هذه حقيقة مقتل الفنان راغب علامة في غارة اسرائيلية..    وفاة راغب علامة في القصف في لبنان...إشاعة    سبع مسرحيات تونسية تشارك في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي    إصدار طابع بريدي حول موضوع"الذكرى 150 لتأسيس الإتحاد البريدي العالمي    6 جرحى في حادث اصطدام بين سيارة وتاكسي جماعي..    7 كسوفات كلية للشمس ستشهدها الأرض على مدار العقد المقبل    أولا وأخيرا .. لا وعظ ولا إرشاد    وزارة الصحة تحذّر من الاستعمال المفرط للشاشات الالكترونية لدى الأطفال    تونس توصي بمجابهة الاستعمال المفرط للشاشات الالكترونية لدى الأطفال    ولايات الوسط الغربي الأكثر تضرّرا .. 527 مدرسة بلا ماء و«البوصفير» يهدّد التلاميذ!    عاجل/ لجنة مجابهة الكوارث تتدخّل لشفط مياه الأمطار من المنازل بهذه الولاية..    مفتي الجمهورية: يوم الجمعة (4 أكتوبر الجاري) مفتتح شهر ربيع الثاني 1446 ه    عاجل : الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كتاب الشروق المتسلسل..علي بن أبي طالب ..جاء الصغير.... حيدرة
نشر في الشروق يوم 06 - 05 - 2019

في بيت متواضع من بيوت بني هاشم في مكة المكرمة كان يتكدس 10 أبناء : الأب أبو طالب او عبد مناف كان سيّدا مبجلا بين سادة قريش رغم فقره. فقد كان ثريا بمعاني الشرف والكرامة والشجاعة والشهامة.. أما الأم فهي فاطمة بنت أسد وهي أيضا هاشمية..
في ذلك البيت الهاشمي الشريف ولد ذلك الفتى الصغير الذي ستطلق عليه أمه إسما سرعان ما يغيّره والده. فقد نزل من سيصبح عليا الى الدنيا في غياب والده لتتولى والدته تسميته. وقد اختارت له من الأسماء حيدرة أوحيدر تيمنا بلقبها «بنت أسد» عساه يكون شجاعا مقداما قويا مثل الأسد. لكن وبمجرد عودته يعمد الأب أبو طالب التي تغيير اسمه ليصبح علي بن ابي طالب واسمه الكامل: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن مضر بن مالك بن النضر.
وجاءت على قريش سنوات عجاف ساءت معها ظروف أبي طالب وهو يكابد لإطعام عياله العشرة وزوجه وانتبه المصطفى بفطنته وحرصه على تجسيد معاني الرحمة والتآزر فعرض على عميّه العباس وحمزة وكانت ظروفها المادية متيسّرة ان يعرضا على عبد المطلب ان يدفع اليهم ثلاثة من أبنائه ليخففوا عنه أعباء إطعامهم والانفاق على إعالتهم. أجابهم الى طلبهم شرط ان يتركوا له عقيلا الذي يحبّه حبّا كبيرا. فأخذ العباس طالبا وأخذ حمزة جعفرا وأخذ محمد صلى الله عليه وسلم عليا وكان عمره وقتها 6 سنوات تقريبا وهي نفس السن التي أخذه فيها أبو طالب من أبيه عبد المطلب عند وفاة أبيه.
وبذلك تيسّر العناية الإلهية للطفل علي ان ينشأ في كنف الرسول ويتربى في حجر المصطفى مع السيدة خديجة. وبذلك يكون قد تنشأ في بيت النبوة وتشبّع بأخلاق النبوة وترعرع على منهاج النبوة. فكانت نشأته رضي الله عنه سليمة من أية شائبة نقية من كل شرك، طاهرة من كل دنس لكأن العناية الإلهية أرادت تهيئته لمقادير كبرى ولأمانة عظيمة سيحملها بشرف واقتدار وأية رسالة أعظم من معاضدة النبي ومعاونته على نشر الرسالة والوقوف في وجه كفار قريش ومن مواجهة بطش رموز الشرك والغطرسة والكفر في تلك الظروف الصعبة والدقيقة.
وإلى حلقة أخرى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.