100 سنة مرت على تأسيس الترجي الرياضي التونسي، قرن من الزمن صنع امجاده لاعبون ومسؤولون وأحباء... من بدايات صعبة الى مسيرة كانت محفوفة بالمعاناة، ومن رحم المعاناة ولدت الانجازات. ولان مسيرة الترجي صنعتها اجيال متعاقبة في الزمن، فقد ارتأينا ان نجمع هذه الاجيال بمختلف مسيراتهم مع الفريق للحديث عن ذكريات الماضي واجواء الحاضر بمناسبة مرور 100 سنة على بعث النادي الاكثر عراقة في تونس. فكان هذا التحقيق: عبد المجيد بن مراد الترجي مدرسة كروية واخلاقية يحتفل الترجي بمرور مائة سنة على تواجده في المجال الرياضي وهو ما يستدعي الوقوف على حقيقة هذا النادي العريق الذي اعتبره شخصيا مدرسة كروية واخلاقية، 100 سنة من الكرة والالقاب التي صنعتها اجيال واجيال من اللاعبين والمسيّرين وشخصيا اعتزّ بانتمائي لفريق باب سويقة الذي حملت الوانه وعايشت كل رؤسائه بداية بالمرحوم الشاذلي زويتن وصولا الى الرئيس الحالي حمدي المدّب وشاركت في التتويج ببعض الالقاب. الترجي فريق القاب وسيواصل حصدها في المستقبل خاصة ان المئوية تزامنت مع تتويجه برابطة الابطال الافريقية ومشاركة مونديالية مشرفة وهو ما يبرهن على عراقة هذا النادي الذي سيبقى خالدا مهما تغيرت الاسماء. عبد المجيد التلمساني مائوية ثرية بالألقاب والانجازات الترجي حكاية نضال وطني وقصة نجاحات وانجازات، فاليوم ونحن نحتفل بالذكرى 100 على تأسيس النادي لا يمكن ان نغفل عن التاريخ العريق للترجي والذي ساهمت في بنائه وحفظ ذاكرته اجيال عديدة مرت على النادي من مسؤولين ولاعبين وجماهير، ولي شرف كبير ان انتميت الى هذه العائلة وساهمت في اثراء تاريخ هذا النادي العريق منذ كنت لاعبا الى اليوم. ومن تربى على حب الترجي سيجد نفسه مطالبا بردّ الجميل لهذا النادي الذي كوّن اجيال عديدة ساهمت في نجاحات الرياضة التونسية بصفة عامة، وما يزيد احتفالاتنا رونقا هي التتويجات المتتالية في مختلف الفروع في هذه المناسبة العزيزة. عبد الجبار مشوش (1963 - 1972) ألقاب بالجملة نحن كلاعبين قدامي ساهمنا في فترتنا في اشعاع الترجي الرياضي التونسي من خلال الالقاب العديدة التي تحصلنا عليها، وسلمنا المشعل الى الاجيال التي تلتنا وها نحن اليوم نجني ثمار حبنا لمدرسة الترجي. والحمد لله اننا نحتفل اليوم بالذكرى ال100 لتأسيس اعرق ناد في تونس وسط اجواء من الفرحة بالإنجازات التي تحققت طوال المسيرة وخاصة في موسم المئوية الذي كان رائعا على جميع المستويات خاصة في كرة القدم وكرة اليد بفضل التتويجات المحلية والقارية، وهذا ليس غريب على النادي المعروف بالألقاب، مما يؤكد ان الترجي ليس لاعبين فقط وانما هو ايضا مسؤولون ضحوا بالغالي والنفيس وجماهير ساندت ي كل الاوقات وتحدت كل الصعوبات ولحظات اليأس ايضا. لطفي العروسي (1974 - 1985) أحلى ذكرى في موسم التتويجات كلنا فخورون بما تحقق من انجازات للترجي في ذكرى الاحتفال بمرور 100 سنة على تأسيسه، وقد كنت لاعبا في الفترة الممتدة من موسم 1974 - 1975 الى موسم 1984 - 1985، وكانت فترة ألقاب وسيطرة على المستوى المحلي. الحمد لله ها نحن نعيش الذكرى المئة لتأسيس النادي العريق وسط نجاحات متتالية وخاصة هذا الموسم بحصول فريق اكابر كرة القدم على لقب رابطة ابطال افريقيا والبطولة العربية والبطولة الوطنية في الموسم الماضي وهذا يؤكد ان الذكرى 100 لتأسيس النادي تزامنت مع تواصل نجاحات النادي في مختلف الفروع. والترجي يبقى مدرسة كبيرة بفضل رجالاتها. بسام الجريدي ( 1982 - 1992) مائوية بطعم خاص الاحتفال بمرور 100 سنة على ولادة شيخ الاندية التونسية له طعم خاص مقارنة ببقية الاحتفالات، فهي تؤكد ان الترجي دخل قرن جديد من الانجازات والتتويجات اضافة الى ان احتفال هذه السنة اقترن بالعديد من التتويجات خاصة خلال سنة 2018 لتنضاف الى السجل الزاخر بالألقاب منذ تأسيس النادي. وان شاء الله تكون احتفالات هذه السنة طالع خير على الفريق والنادي ككل لمواصلة المسيرة التي نحتها اجيال وراء اجيال، وهذا يؤكد ان الترجي مدرسة عريقة لا تتوقف على جيل بعينه بل هي تواصل للأجيال لنحت مسيرة افضل. وما سيطرة فريق كرة القدم محليا وافريقيا الا دليل على ان النادي يسير في الطريق الصحيح بفضل رجالاته واحبائه. توفيق الهيشري (1983 - 2000) الترجي قصة أجيال مسيرة 100 سنة في الترجي الرياضي صنعتها اجيال متعددة، وانا فخور بوجودي ضمن جيل كان قد مرّ بأحلى الفترات حيث لعبت مع الفريق من سنة 1983 الى 2000، وكانت مرحلة حبلى بالتتويجات والالقاب، وهي الفترة التي سيطر خلالها الترجي محليا وكان خير داعم للمنتخب الوطني الذي كان لاعبو الترجي يمثلون العمود الفقري له. في خصوص الاحتفال بالمئوية هذه السنة يمكن اعتبارها احلى ذكرى ستبقى راسخة في اذهان كل الترجيين بما انها جاءت في الوقت المناسب بعد التتويجات الاخيرة لفريق كرة القدم محليا وعربيا وقاريا ومشاركته في كأس العالم للأندية الاخيرة، ويبقى الترجي فريقا كبيرا برجالاته ولاعبيه ومسؤوليه الذين كانوا رجالات دولة ايضا.