الشاعر الدكتور نورالدين صمود إطلاق الألسن من عقالها ان أجمل ما حققته الثورة إطلاق الالسن من عقالها قولا وكتابة، وهذه الحرية جعلت الناس يعرفون الخلل في كل ميدان وبذلك يمكن لأهل الإصلاح ان يرمموا ما تداعى طوال السنين في جميع الميادين كما ارجو ان يصبح العدو الودود صديقا ودودا وبذلك يمكن ان لا يعرقل الإنجازات ويضع « العصا في العجلة» حتى تسير هذه العجلة بسلام وتصل الى شاطئ الأمان المخرج المسرحي المنجي بن إبراهيم خيبة أمل كبرى لئن كسبنا من خلال الثورة رهان حرية التعبير، فانه وللأسف الشديد لم نحقق شيئا مريحا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لم يتحقق شيء يجعلنا نشعر بالرفاهية والطمأنينة النفسية ... هي خيبة امل، فالغموض يكتنف كل العلاقات، وغياب الشفافية في السلوك السياسي وحكومة غير قادرة على التفاعل الإيجابي مع كل التونسيين اعتقد انه أصبح من الضروري إعادة النظر في أسلوب الحياة حتى نتدارك ما فاتنا من عراقيل والتخلص النهائي من المحسوبية والذاتية. المسرحي نور الدين الورغي رغم السواد الشمس ستبزغ طال الزمن أو قصر الثورة قبل كل شيء هي ثورة فكرية ذهنية و اجتماعية الثورة هي قطيعة كاملة مع نموذجين نموذج الظلم و الفقر و الإستبداد و لنموذج الحرية و الانعتاق و العيش الكريم هل عشنا هذا؟ لا ، فهل هي ثورة اذا الف لا؟ . الإنتفاضة كان هدفها الأساسي مطالب اجتماعية على رأسها الشغل الذي تأتي من خلاله كرامة الإنسان . و تعكرت الأوضاع بعد ذلك فتعاضمت البطالة و تدهورت قيمة الدينار و انزاح الملف الإجتماعي و ازدادت الخيبات و ازداد تعكر الأوضاع بعد اغتيال الشهيد الرمز شكري بلعيد و الشهيد محمد البراهمي و وقع جذب البساط من تحت اقدام الطبقات الكادحة و المهمشين من قبل مجموعات سياسية انتهازية هدفها الوحيد التمعش من عذابات الجماهير الكادحة و من بيعها لمكاسب البلاد او ما تبقى منها و ازداد تفاقم الدين الخارجي و رزحت تونس تحت املاءات النقد الدولي الذي اصبح يتدخل في كل صغيرة و كبيرة و فتحت الأبواب للانتهازيين و الرجعيين و الظلاميين و اصبحت تونس تتقاذفها امواج العنف و التطرف و الفظاعات امام أنظار حكومات لا عزة لها و لا نخوة و لا كرامة نحن نعيش الآن صراعات بين احزاب هلامية يترأسها اناس لا فكر لهم و لا رؤى و لا برامج و لا شعور بالانتماء لهذا الوطن التونسي اليوم في اسوإ حال و الآفاق سوداء و الآمال مفقودة و لكن الشمس ستبزغ مهما طال الزمن او قصر المسرحية ليلى طوبال كيف سنغيّر ونحن نعيش هيستيريا من النفاق لا يمكن ان نتحدث عن تاريخ 14 جانفي كأنه بلا هوية ... هو بداية هبة جماهيرية شعبية دون قائد ... مطلبهم كان الشغل و الكرامة و العدالة الإجتماعية .. هي ثورة شعبية كاملة الشروط قدمت شهداء ... هي ثورة شباب حلموا بتونس مختلفة و مغايرة ... لكن بعد الإحباط و التراجع الذي حصل اصبحنا نتساءل بعد مرور كل سنة مالذي تحقق بعد الثورة او من الثورة ؟! الإجابة هي خيبة امل كبيرة حتى اصبح هناك حنين لعهد الديكتاتورية ... الثورة اندلعت من اجل مطالب شباب حالم بالتغيير لكن ماحصل ان ذاك الحلم لم يتحقق في الواقع اذن الأسئلة المطروحة هنا لماذا لم تتحقق تلك الأهداف ؟ و من خطف هذا الحلم ؟ و من اغتصب احلام التونسيين ؟ و من اين تأتت هذه الوضعية التي اصبحت عليها البلاد ؟ مالذي حصل ؟! اين التونسيون الذين خرجوا ايام 14 و 15 و 16 جانفي ؟! التونسي الذي حمى جاره و وطنه بالعصى ... التونسي الذي حلم رغم الإحباطات ... للأسف نحن لم نستطع بناء ديمقراطية لان هناك ازمة اخلاقية لذلك لم نستطع المحافظة على ذاك المولود الذي حملناه من المهد و لم نخلق له ارضية حتى يكبر دون اعاقة اخلاقية و التي تولدت عنها ازمة سياسية و اجتماعية و ثقافية ... نحن اليوم في ازمة اخلاق و ازمة ثقة لأن الإهتمام الوحيد كان موجها لمحاربة الإرهاب ! ماالذي سيتغير مادام الإنسان الحامل لمشروع التغيير ليس موجودا ! التغيير يحصل بالنزاهة و الصدق و العمل ، قيمة العمل مفقودة .. كيف سنغيّر و نحن نعيش في هستيريا من النفاق و الرداءة ؟ كيف سنبني وطنا جميلا و نحن نعيش تصحرا على جميع المستويات ؟! رغم الأمل انا حزينة على الشباب الذي يرمي بنفسه الى الموت من القهر و الظلم ...هناك اشخاص ضد الديمقراطية و ضد تغيير تونس ... تونس التي تحدث عنها الشهيد شكري بلعيد ... تونس الجميلة تونس الديمقراطية و الحداثة ... لذلك التونسي اليوم يعيش في انهيار لم يعد باستطاعته مواجهة هذا التسونامي من الرداءة و السقوط الأخلاقي ... و رغم كل ذلك الملايين من التونسيين يعشقون هذه البلاد و رغم المحاولات لإرضاخها انا متفائلة و كل يوم افتح نافذتي و اعانق تونس و شعبها و مهما طال الزمن او قصر تونس ستكون دولة ديمقراطية فيها الصحة و التعليم و الكرامة و لا شيء سيؤثر في هذه الحديقة حتى لو اقتلعوا كل ورودها متأكدة ان الاف التونسيين بصدد زرع تلك الورود من جديد ... الفنانة زهيرة سالم كفاكم تزييفا للتاريخ تونس لم تعد تحتمل م يتحقق شيء يمكن ذكره سوى الإحباط و الفشل الكل اصبح فقهاء يتبجحون بجهلهم و يزيفون الحقائق حتى الأغنية التونسية لم تسلم منهم الفن تراجع و اصبح الفلكلور هو المسيطر ... و ما يحصل مسخرة بأتم ما في المعنى من كلمة مسخرة على جميع المستويات ... و للأسف تونس تغيرت الى الأسوإ كثر الإجرام و لم نعد نشعر بالأمان و شخصيا تعرضت الى « براكاج « في مناسبتين وهو مالم يحدث معي طوال حياتي على الرغم من اني كنت أتنقل في كل الأوقات . حياة الإنسان لم تعد مهمة يتعرضون للأشخاص و يقتلون من اجل هاتف او قليل من المال ... هذه تونس اليوم للأسف اصبحنا في غابة البقاء للأقوى ... عيب ما يحدث في تونس اليوم عيب على كل شخص يكذب و ينافق و يزيف التاريخ من اجل مصالحه الشخصية ... كفاكم تزييفا للحقائق و للتاريخ فتونس لم تعد تحتمل ... المخرج السينمائي رضا التليلي اكتشفنا مرضنا وخورنا بعد 08 سنوات مرت منذ 14 جانفي 2011، تغيرت عديد الأشياء في بلدنا ومجتمعنا، منها أننا اكتشفنا مرضنا وخورنا، لكن هذا لا يعني أن الصورة قاتمة وسوداوية، فثمة محاولات للسيطرة على الفساد، وثمة حرية كانت مقيدة واليوم طليقة، حيث لم يعد هناك رقابة ذاتية، في السينما، ومع هذا الصراع موجود مع القوى التي تحاول جاهدة الجذب إلى الخلف وإلى الوراء.. ثمة أعداء حقيقيون للثقافة، وهذا بين وليس وهما، لكن عموما خرجنا من حماية الأب ومنطق الوصاية، واليوم هناك عديد التشريعات وثمة تعاونية وثمة اتفاقيات مع السجون، وهذا يعني أننا على المستوى الثقافي خرجنا من وصاية المؤسسة.أما الشأن السياسي، فهو مقرف والواحد منا يتساءل، هل لهذه الدرجة نحن حمقى وأغبياء ليقدم لنا السياسيون الفكرة ونقيضها؟ الساسة يكذبون، والدليل أن وعودهم لم تنفذ، وهو ما جعل الوضع الاجتماعي كما ترون: «التوانسة» يصارعون يوميا والجريمة ارتفعت بشكل رهيب، والصراع مازال قائما، والوضع يذكرك بوضع تونس، إثر خروج فرنسا مباشرة..أما اقتصاديا فحدث ولا حرج، «الدينار طايح» وفي السينما وفي الثقافة عموما ثمة تراجع في وقت، أصبحت فيه الثقافة رأس الحربة في مواجهة الغزو الفكري والثقافي، وفي مقاومة الإرهاب، ففي دول عديدة غربية وعربية تضاعفت ميزانية الثقافة، في حين في تونس تقلصت، فما معنى 04 مليارات لتمويل عام كامل من السينما في تونس؟ هذه ميزانية محتشمة لا تضاهي ميزانية فيلم في فرنسا...