عبّر النجم البرتغالي لجوفنتس الإيطالي كريستيانو رونالدو أمس الخميس عن مساندته للمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، لاعب نابولي، بعد الهجوم العنصري الذي تعرض له الأخير في مباراة إنتر ميلان. ودوّن رونالدو عبر حسابه الشخصي على موقع «إنستغرام»: «في العالم، وفي كرة القدم، نريد دائما تعليم الاحترام، لا للعنصرية أو أي جريمة تمييز. وهدد كارلو أنشيلوتي مدرب نابولي، بعد اللقاء، بالانسحاب من مباريات الدوري الإيطالي، في حال تكرر هتافات عنصرية تجاه أحد لاعبيه. في نفس السياق اعتذر رئيس بلدية ميلانو، لمدافع نابولي كاليدو كوليبالي، ،. وقال نابولي عبر موقعه على الإنترنت، إن كوليبالي تعرض «لهتافات عنصرية» خلال المباراة دون الكشف عن تفاصيل، بينما أكد المدرب كارلو أنشيلوتي أن بعض الجماهير قلدت أصوات حيوانات طوال المباراة. وكتب جوزيبي سالا رئيس بلدية ميلانو على صفحته في فيسبوك، عقب مباراة الأربعاء «هذه الصيحات والسخرية ضد كوليبالي كانت وصمة عار». وأضاف «كان حدثا مخزيا ضد رياضي محترم يفخر بلون بشرته...». وتعرض كوليبالي للإهانة خلال المباراة قبل طرده في الدقيقة 81 بعد حصوله على إنذار إثر تدخله ضد ماتيو بوليتانو، لكنه طُرد بداعي التصفيق للحكم تهكما على قراره. فخور بلون بشرتي وقال كوليبالي على حسابه في تويتر: «أشعر بخيبة أمل بسبب الخسارة، وفوق ذلك ترك زملائي في الملعب، لكني فخور بلون بشرتي، فخور بكوني فرنسيا وسنغاليا وألعب في نابولي». وقالت شبكة «إف.أية.أر. « التي تراقب التمييز العنصري في كرة القدم الأوروبية، إن ما حدث بات أمرا مألوفا. وأضافت عبر «تويتر»: «مرة أخرى في كرة القدم الإيطالية. لاعب يتعرض لإهانات عنصرية والحكم يفشل في التصرف، ليغضب اللاعب ويُطرد، نفس الحلقة المفرغة تتكرر». ووصف لوتشيانو سباليتي مدرب إنتر ميلان هذا النوع من التصرفات بأنه يضر كرة القدم الإيطالية. وقال: «إذا تكبد 65 ألف شخص مشقة الحضور لمشاهدة المباراة يوم عيد الميلاد فإنهم يرغبون في مشاهدة أمر مختلف عما جرى. نحن بحاجة إلى تغيير الثقافة (إذا) كان هدفنا هو العودة لقمة كرة القدم في أوروبا». ويتوقع من حكام المباريات في إيطاليا إبلاغ أي حوادث عنصرية لمسؤولي الأمن العام الذين يملكون سلطة إيقاف المباراة. وتم الاتفاق على القواعد العامة في 2013 بعد خروج ميلان من الملعب في مباراة ودية احتجاجا على إهانات عنصرية استهدفت عددا من لاعبيه. وفي العام الماضي، برزت واقعة حصول اللاعب الغاني سولي مونتاري لاعب بيسكارا على بطاقة صفراء ثم حمراء لشكواه من إهانة عنصرية تعرض لها خلال مباراة لفريقه على ملعب كالياري. وغادر مونتاري، الذي قال إنه تلقى الإنذار لأنه أبلغ الحكم بضرورة إيقاف المباراة، الملعب احتجاجا في الدقائق الأخيرة من المباراة لينال إنذارا ثانيا لترك الملعب دون إذن.