باريس (وكالات) تظاهر نحو 124 ألف شخص في جميع أنحاء فرنسا للتنديد بفرض ضرائب على الوقود وارتفاع أسعار المعيشة. الحركة غير السياسية أطلقت على نفسها اسم «السترات الصفراء». واعلنت الشرطة الفرنسية وفاة امرأة إثر حادث سير وقع أثناء المظاهرات وإصابة نحو 47 شخصا كما أوقفت عناصر الشرطة نحو 24 شخصا. وألقت عناصر الشرطة القبض على 24 شخصاً واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق التجمعات. وتأتي تلك الاحتجاجات على خلفية زيادة سعر الوقود وفرض رسوم عليه على شكل ضريبة بيئية.وأيضاً تأتي ضد السياسة الظالمة للحكومة، بحسب المحتجّين، التي تمس بالقدرة الشرائية للفرنسيين.وتراوح رد فعل الحكومة في الأيام الأخيرة بين التهديد والتهدئة.وقال وزير الداخلية إدوارد فيليب إنه بالامكان التظاهر لكن ليس مقبولاً إغراق البلد في حالة شلل أما على صعيد الطبقة السياسية، فلعل الدعم الأبرز للمعتصمين أتى من قبل حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف وعلى رأسه النائبة مارين لوبان التي أعلنت أن حزبها «يدعم بشكل كامل مطالب المعتصمين».كما أعلن حزب «فرنسا الأبية» اليساري بقيادة النائب جان لوك ميلانشون دعمه التحركات الشعبية. كما دعم زعيم حركة «الجيل سين» اليسارية، بونوا هامون، مطالب المعتصمين، لكنه رفض الدعوة للانضمام إليهم في الشوارع، معتبرا أن حركته اليسارية «لا تشارك بتحركات يستغلها اليمين المتطرف لمصلحته الخاصة».