بعد انتصارات غزة الاخيرة وتمكنها من اختراق الكيان الصهيوني عبر الصواريخ ,استقال امس وزير الحرب الاسرائيلي من منصبه بسبب معارضته للهدنة مع حماس فيما اكدت تقارير عبرية ان اسرائيل تتجه الى انتخابات مبكرة وسط انباء عن امكانية استقالة 3 وزراء آخرين بسبب غزة . حرب غزة كشفت ضعف «القبة الحديدية» القدسالمحتلة (وكالات) وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان امس الأربعاء استقالته من منصبه وأكد أن «اسرائيل بيتنا» سينسحب معه من الائتلاف الحكومي. ورأى ليبرمان أن «ما حصل من وقف لإطلاق نار مع كل عملية التسوية مع حماس هو خضوع للإرهاب ولا وصف لذلك سوى الخضوع للإرهاب»، وأضاف «وقف إطلاق النار في غزة استسلام إسرائيلي للإرهاب ونحن نشتري الهدوء لفترة قصيرة.. وثمنه الأمن القومي على المدى الطويل». وقال: «نقطتا تحوّل حاسمتان دفعتا بي للاستقالة هما إدخال الأموال إلى غزة وحماس بحقائب ووقف إطلاق النار»، وأردف «كان ردنا على 500 صاروخ غير كاف وغير قوي وهذا لا يمكن تقبله». ولفت ليبرمان إلى أن «المؤسسة الأمنية خاضعة للمستوى السياسي وقد فشل ولم يتخذ القرارات الصحيحة». ومن جهتها قدمت وزيرة الهجرة والاندماج الصهيونية، عضو حزب «إسرائيل بيتنا»، صوفا لاندفير، استقالتها مساء امس وذلك بعد ساعات من استقالة وزير الحرب، أفيغدور ليبرمان. وقالت المتحدثة الصحفية باسم وزارة الاندماج الصهيونية، لودميلا لاغوش، لوكالة «سبوتنيك» امس الأربعاء، إن «وزيرة الاندماج صوفا لاندفير، قدمت استقالتها، وذلك بعد ساعات من استقالة ليبرمان، على خلفية الهدنة في قطاع غزة». وفي سياق متصل اكدت تقارير عبرية أن أربعة وزراء صهاينة عارضوا وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في قطاع غزة، وطالبوا باستمرار الحرب على القطاع، وهم وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، ووزيرة القضاء، إيليت شاكيد، ووزير التعليم، نفتالي بينيت، ووزير البيئة، زئيف ألكين. وتوقعت التقارير استقالتهم جميعا . ومن جهتها أعلنت حركة حماس امس الاربعاء أن استقالة وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان تشكل «انتصارا سياسيا» لغزة التي «نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية» في اسرائيل كما قالت في بيان. وقال سامي أبو زهري القيادي في حماس في بيان مقتضب إن «استقالة ليبرمان هي اعتراف بالهزيمة والعجز عن مواجهة المقاومة الفلسطينية». وكان الإعلام الاسرائيلي ذكر نقلاً عن مقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه «إذا استقال ليبرمان سنحل الكنيست وندعو لاجراء انتخابات مبكرة».وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر حكومي قوله إنه إذا استقال ليبرمان «تكون حماس قد أسقطت حكومة اليمين». وقال مصدر في حزب «الليكود» إنه من المتوقع أن يشغل نتنياهو منصب وزير الأمن بعد استقالة ليبرمان». ورأى المصدر أنه «ليس هناك ضرورة للذهاب الى انتخابات في هذه الفترة الأمنية الحساسة». وفي سياق متصل كشف التصعيد الحالي في قطاع غزة والمستوطنات المحيطة به، بين كيان إسرائيل وحركة «حماس»، قصورا واضحا في أداء منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية. ذكر الموقع الإلكتروني العبري «واللا»، امس، أن منظومة الدفاع الإسرائيلية «القبة الحديدية» لم تف بمهمتها المتعلقة بالتصدي للقذائف والراجمات والصواريخ الفلسطينية، متوسطة وقصيرة المدى. وأكد الموقع الإلكتروني العبري أن العملية العسكرية الدائرة على قطاع غزة كشفت قصورا كبيرا في عمل هذه المنظومة الدفاعية «القبة الحديدية»، خاصة وأنها لم تتصد سوى ل100 قذيفة أو صاروخ، من بين 460 صاروخا وقذيفة فلسطينية، أطلقت خلال الساعات القليلة الماضية حتى كتابة هذا التقرير. رأي خبير الخبير في الشؤون العسكرية، اللواء واصف عريقات: إن القيادة الإسرائيلية الحالية «ضعيفة وتنتقل من فشل استخباري لفشل عسكري وغير قادرة على اتخاذ القرارات... فعملية تسلل الوحدة الإسرائيلية الخاصة شرق خانيونس الاخيرة» تعتبر فشلاً استخبارياً حقيقياً لدولة الاحتلال..هذا الفشل ستتبعه تشكيل لجان تحقيق وربما إقالات في صفوف أجهزة الاستخبارات.