إن أسباب آلام الظهر تختلف من حالة لأخرى، وفي بعض الأحيان تكون الآلام مؤشراً على الإصابة بأمراض أخرى كالتهاب الكلى؛ لذا ينصح خبراء الصحة دوماً بمراجعة الطبيب، وإن لم يكتشف الطبيب أي سبب محدد لألم الظهر، بإمكانكم إتباع هذه النصائح الخمس من خبراء الصحة الألمان للتخفيف من آلام الظهر. تمارين اليوجا تساعد ممارسة اليوجا في تعزيز الدورة الدموية واسترخاء العضلات وتمدد العمود الفقري بلطف، مما يساعد على اختفاء الآلام. شدّ العضلات أثبت باحثون أمريكيون أن ممارسة تدريبات شدّ العضلات بانتظام تساعد على تخفيف آلام الظهر خلال فترة قصيرة، مقارنة بأولئك الذين لا يمارسون هذه الرياضة، ووفقاً لموقع «أبوتيكن أومشاو» الألماني، فإن الباحثين أكدوا أن تأثير هذه التمارين في شفاء آلام الظهر يستمر لعدة أشهر. الفراش المناسب لدى شراء حشية السرير « الجراية» يجب مراعاة أن تكون قاسية والابتعاد عن شراء الحشايا الطرية، لأن القاسية تساعد النائم على تقليل الحركة أثناء النوم وبالتالي تجنب حدوث انزلاق في الفقرات بسبب القيام بحركة خاطئة أثناء النوم. السير حافي القدمين مهما كان الحذاء مريحاً، فهو يحدث تغييراً في شكل القدم، ما قد يؤثر على العمود الفقري ويؤدي على الإصابة بآلام في الظهر. لذا ينصح خبراء الصحة بالإكثار من المشي حافي القدمين، فهذا يساعد على تصحيح شكل القدم ويساعد على استقرار المفاصل ويحقق توازناً أفضل. وضعية الجلوس الجلوس بشكل مستقيم وشدّ الكتفين نحو الخلف ليس من الضروري أن يكون صحياً، بل ينصح خبراء الصحة بتغيير وضعيات الجلوس، إذ من الممكن الجلوس بشكل منحن نحو الأمام أو اتخاذ وضعية الاسترخاء، فهذا يساعد على تحريك العمود الفقري. يذكر أن تقريرا لمعهد روبرت كوخ يشير إلى أن 85 بالمائة من الألمان يعانون من ألام الظهر خلال حياتهم، ولا يفرق التقرير بين الرجال والنساء، فالجميع معرض للآلام. فيما يقول الجراح مارتين ماريانفوتش إن أكثر من 80 بالمائة ممن أجريت لهم عملية الانزلاق الغضروفي عادت لهم الآلام، مشيرا إلى أنه أجرى نحو 12 ألف عملية جراحية. العلاج الكاذب يشفي! إنّ لعلاقة العقل بالجسد إمتيازات خارقة قد ترتبط في حالات عديدة بما هو أبعد من الحركة وإصدار الأوامر العصبية لتنشيط أعضاء الجسد وتذكيرها بدورها. إذ يمكن للعقل أن يرفض علاجاً أو يقبله، وبالتالي هو من يقرر شفاء الجسد من مرض ما أو عدمه. كيف يكون ذلك؟ أثبتت صور الرنين المغناطيسي للدماغ أنّ عدم الاقتناع بمدى فاعلية الدواء يخفّف أو يلغي أحياناً، مفعول ذلك الدواء في الجسم. فهدف هذه الدراسة التي أجراها باحثون من إنقلترا وألمانيا، تبيان العلاقة ما بين توقعّات المريض وفعالية الدواء، من خلال تصوير الرنين المغناطيسي للدماغ. من هنا يمكننا الحديث عن تأثير «الغفل»، أي الإستجابة السلبية أو الإيجابية، وكأنّك تستخدم عقاراً مزيّفاً وكاذباً. يرتبط هذا التأثير بقة الشخص في العلاج أو عن الإِدراك المسبق لما يفترض أن يحدثه عقار تجريبي ما، وكثيراً ما يستخدم «الغفل» في الدراسات التجريبية للأدوية، فمثلاً يكون هناك مجموعتان من الأفراد المجموعة الأولى تتناول الدواء الحقيقي والمجموعة الثانية تتناول «الغفل» وذلك لمعرفة مدى التأثير الحقيقي لدواء التجربة على متناوليه. وينطبق هذا «الغفل» على تأثير الأطعمة أو الكافيين على نشاطنا، إذ قد يشرب أحدهم القهوة الخالية من الكافيين من دون أن يدرك ذلك ويشعر بالنشاط وتأثيرات القهوة العادية. إذاً، يمكن الاستنتاج أنّ الشفاء من أي مرض يتطلّب منا انخراطا ذهنياً في عملية الشفاء، مما يساعد على تخطّي المراحل الصعبة بإيجابية وعزم على التخلص من المرض.