5470 مسجدا وجامعا 20 ألف إطار مسجدي 360 دينارا حجم المنحة المخصصة للاطارات المسجدية ٪7 من الأئمة لهم شهائد جامعية في التفكير الاسلامي والعلوم الشرعية. 58 ٪ من الأئمة مستواهم التعليمي دون الباكالوريا حسب وزارة الشؤون الدينية. 105 مليارات هي ميزانية وزارة الشؤون الدينية الانتدابات العشوائية وعدم وجود مقاييس مضبوطة للانتدابات تعكس المستوى المتدنّي للأئمة جهل الأئمة وعدم قدرتهم على الإجابة عن استفسارات المصلين دفع هؤلاء الى اللجوء الى العالم الافتراضي والقنوات الدينية الأجنبية تونس (الشروق) أطلق المركز الدولي لحوار الحضارات والأديان، صيحة فزع، وذلك على خلفية دراسة قام بها، كشفت أن 66 بالمائة من الأئمة مستواهم الدراسي يتراوح بين المرحلة الابتدائية وشهادة الباكالوريا ، مما يطرح نقاط استفهام حول كيفية مقاومة التكفير والتطرف بأئمة جاهلين بتعاليم الإسلام. هذه المعطيات كانت صادمة للرأي العام، فيتساءل العامة هل من المنطقي أن تسير المساجد والجوامع بأشخاص غير مطلعين على الشؤون الدينية ولا علم لهم بتعاليم الدين الاسلامي على الوجه الأكمل. وهل بهذا المستوى التعليمي المتدني للائمة، يمكن مواجهة الخطابات التي تقدمها المجموعات المتطرفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبعض القنوات المحرضة على الارهاب، بتعلة الجهاد في سبيل الله، مما جعل عددا من الشبان فريسة سهلة يسهل استقطابهم. غياب المقاييس المضبوطة وقد أكد كاتب عام نقابة الأئمة فاضل عاشور في تصريح ل»الشروق» أنه للأسف الشديد فإن أغلب الذين يعتلون المنابر بالمساجد والجوامع مستواهم التعليمي متدن جدا. وذلك نتيجة الانتدابات العشوائية وعدم وجود مقاييس مضبوطة تتعلق بانتداب القائمين على المساجد من أئمة وخطباء ومؤذنين. وتابع عاشور أن هناك نفورا من الكفاءات وأصحاب الشهائد العليا على اعتلاء منابر المساجد، وذلك لعدم وجود تحفيز مالي لتشجيعهم، مشيرا الى أن المنح المالية التي تخصصها سلطة الاشراف للقائمين على المساجد ضعيفة جدا . كما أنهم لا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية. وهو ما جعل هذا القطاع يستقبل أشخاصا غير مؤهلين ولا يتمتعون بالكفاءة اللازمة. نفور المصلين واعتبر محدثنا أن 66 بالمائة من الذين يعتلون منابر المساجد، غير جامعيين وبالتالي فإنهم غير قادرين على الامامة أو اتقان الخطابة والتمكن من التواصل مع المصلين أو إنارة عقولهم وكسب قلوبهم. وفي المقابل يقدمون خطابا دينيا وصفه بالساذج، وهو ما جعل عددا من المصلين ينفرون من بيوت الله. وقال عاشور ‘إن عدم تمكن الأئمة من الاجابة عن تساؤلات الناس، جعل العديد يلجأ الى العالم الافتراضي والقنوات الدينية التي يتصدرها تجار الدين ودعاة متدربون على فن الخطابة والالقاء مما خلق منافسة غير متكافئة بين الائمة التونسيين وهؤلاء الدعاة وتجار الدين الذين مهمتهم هي استقطاب أكثر ما يمكن من الشباب ونشر أفكار متطرفة. الوزارة... في قفص الاتهام واعتبر محدثنا أن وزارة الشؤون الدينية لم تتحمل مسؤوليتها في حماية المعتقد عبر الاعتماد على أئمة أكفاء، مؤكدا أن غياب إطار قانوني ينظم عملية إلحاق الإطارات الدينية بالمساجد، جعل الوضع الديني داخل بيوت الله هشا، خاصة أن المنتدبين ليس لهم أية حقوق اجتماعية أو مالية أو قانونية، متهما سلطة الإشراف بالتنصل من مسؤوليتها. وطالب كاتب عام نقابة الائمة، بوضع شراكة مع وزارة التربية لسد الشغور الحاصل في أئمة الخمس والخطباء، وقبول معلمين وأساتذة قادرين على تقديم خطاب ديني مستنير مع تمتيعهم بتحفيزات مالية. وتابع محدثنا أن المنحة التي تقدمها سلطة الإشراف (340 دينارا) يتمتع بها عدد من الموظفين بالوزارات وأشخاص لا علاقة لهم بالشأن الديني، وأن الفساد المالي والإداري والمحاباة أدت الى تحصل البعض من الموظفين على هذا الامتياز دون وجه حق. وطالبت نقابة الأئمة، بإيجاد طرح جديد للنهوض بالخطاب الديني، عبر تقنين الانتدابات وسن قانون أساسي ينظم العملية، ووضع شروط مضبوطة وهو المساواة في الدرجة العلمية للمنتدبين. وزارة الشؤون الدينية... توضح من جانبه، أوضح مستشار وزير الشؤون الدينية حكيم العماري، في تصريح ل»الشروق» أن 7 بالمائة من الأئمة، حاملين شهائد جامعية في التفكير الاسلامي والعلوم الشرعية و35 بالمائة لهم شهائد جامعية في اختصاصات مختلفة و58 بالمائة منهم دون الباكالوريا وأغلبهم مستوى ثانوي. وأكد العماري أن سلطة الإشراف تحرص على تكليف أئمة لهم مستوى تعليم جامعي. لكن المنحة التي تقدمها الوزارة وهي في حدود 80 دينارا، لم تجلب أصحاب الشهائد العليا. كما أن الأجر الذي تقدمه الوزارة للمتفرغين للشأن المسجدي، وهو في حدود 360 دينارا، لم يجلب المتحصلين على شهائد عليا في التفكير الاسلامي. وقال العماري، إن ميزانية الوزارة لا تسمح في الوقت الحالي بتوفير امتيازات مالية كافية لجلب أصحاب الشهائد العليا، مؤكدا أنه صدر قرار من وزير الشؤون الدينية لوضع ضوابط في عملية تكليف الائمة والاطارات المسجدية والتي من بينها عدم الانخراط في الصناديق الاجتماعية، مؤكدا أنه من تحصل على أموال في السابق دون وجه حق فإنه مطالب بإرجاعها الى خزينة الدولة وسيتم تطبيق القانون في هذا الشأن. وأكد محدثنا أن الوزارة ساعية الى رسكلة الائمة وإعادة تكوينهم. و في اطار سعيها الى إلحاق أكفاء بالمساجد فإنها قدمت مراسلة الى وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لإلحاق الأساتذة الراغبين في ذلك بالمساجد الا أنه لا يوجد إقبال من قبلهم، باعتبار أن المنحة المالية لا تشجعهم على ذلك.