نفذ أعوان واطارات معمل تن المنار بجرجيس وقفة احتجاجية لمطالبة السلط المحلية بتوفير مكان مخصص لنفايات الشركة معبرين عن تمسكهم بمورد رزقهم الوحيد ومبدين تخوفهم من قرار غلق المؤسسة,بعد تعذر إلقاء فضلات التن في غابات الزياتين وبعض السباخ المجاورة . وعلى إثر حجز بعض معدات الشركة من قبل مواطني منطقة خلف الله بجرجيس انطلقت إدارة الشركة في القيام بدراسة إزالة التلوث الصادر عن وحدة تصبير التن والسردينة وأساسا من المياه الصناعية الملوثة الصادرة عن المصنع الذي أثار في سنوات ماضية تشكيات المواطنين القاطنين في محيطه . وستسعى الشركة من خلال الدراسة الفصل بين مختلف النفايات السائلة ( مياه مشبعة بالزيوت وبالدماء والمواد العضوية والأملاح الخ..)وقبل تمكينها من ترخيص تركيز محطة تطهير بتكلفة تناهز 2.5 مليون دينار ستكون جاهزة في غضون سنة 2019 طالبت الوكالة الوطنية لحماية المحيط الشركة بالتعمق في اشكالية ملوحة المياه الصناعية ومدى تسببها في الحد من مردودية اسلوب معالجة المياه الذي سيقع التخلي عنه وتحديد درجة ملوحة المياه التي سيقع تجميعها قبل المعالجة البيولوجية وتوفير الضمانات الضرورة لضمان نجاعة الاسلوب البيولوجي لمعالجة المياه الصناعية. ومن جانب آخر أوضحت رئيس بلدية جرجيس الشمالية زكية فريعة ان البلدية ليست لديها أي نية في غلق المعمل. ولم تتخذ أي اسلوب للصغط عليه مشيرة الى أن أبواب الحوار مفتوحة مع مالك المؤسسة لايجاد حلول لهذه الاشكالية. وقد تقدمت البلدية بجملة من المقترحات لحل الاشكال البيئي. ومن جانبه قال عصام زيود مدير الانتاج بالشركة إن شركتهم مستهدفة رغم ما تقدمه للجهة من مواطن شغل وخدمات مختلفة. وقد تم تهديدهم عديد المرات بالغلق لعدم ايجاد مكان لالقاء فضلات التن. وبين أن مصنع جرجيس هو أكبر مصنع من جملة 15 مصنعا بالجمهورية. ويشغل أكثر من 700 عائلة بشكل مباشر وهو الاول في افريقيا في تصبير وتصدير التن الى مختلف البلدان الاوروبية والافريقية. وبين رضا عويدة كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل ان غلق المصنع سيلحق الضرر بصيادي السمك الازرق كالسردينة في ما يتعلق بالترويج في الاسواق الاوروبية.