غيّب الموت مساء أمس الاثنين الأستاذ عبدالحميد القماطي رئيس التحرير السابق لجريدة لابراس بعد رحلة معاناة مع المرض تواصلت حوالي العام والنصف وبعد مسيرة طويلة من العمل الصحفي بدأها منذ أوائل الستينات في جريدة لابراس ودرس الراحل عبدالحميد القماطي الذي يعد أحد أعمدة الصحافة الناطقة بالفرنسية في تونس في المعهد الصادقي كان والده مترجما محلفا كان وراء توجيهه لدراسة اللغة والأدب الفرنسي . درس القماطي الذي غادرنا عن عمر السادسة والسبعين عاما في البداية الطب في ألمانيا لكنه هجر الطب وعاد الى تونس لاحتراف الصحافة وكان من أوائل التونسيين الذين التحقوا بجريدة لابراس كما كان من مؤسسي مجلة ديالوغ التي أصدرها الحزب الدستوري في السبعينات كما كان من المجموعة الأولى التي أسست قسم الأخبار في التلفزة التونسية بداية بعثها وارتقى القماطي الى أن تولى رئاسة تحرير جريدة لابراس . وفي بداية التسعينات هاجر القماطي لمدة عشر سنوات الى كندا ليعود بعدها الى لابراس الى أن تقاعد منها في 20 مارس 2002، وخلال هذه المسيرة الطويلة كان القماطي شاهدا ومناصرا للمشاريع الثقافية في البلاد من شمالها الى جنوبها سنوات الستينات والسبعينات مثل الفرق الجهوية للمسرح في الكاف وقفصة وتصوير الأفلام الأولى مثل وغدا كما آشتهر بزاويته الأسبوعية «نقطة الزاوية». رحم الله عبدالحميد القماطي الذي سيشيع جثمانه الطاهر اليوم الثلاثاء الى مقبرة الجلاز بعد صلاة العصر. «إنا لله وإنّا اليه راجعون» والله آكبر