تعيش الهياكل الصحية حالة استنفار بعد تسجيل حالة وفاة بفيروس غرب النيل أول أمس بسوسة وتسجيل حالتي إصابة بمساكن والقيروان وإمكانية انتشار الفيروس ممكنة بسبب وجود آلاف الأوكار. تونس (الشروق) "الناموس" ،والطيور المهاجرة ، وارتفاع درجات الحرارة ، والأمطاروكثرة الفضلات والأوساخ كلها عوامل تساعد على تفشي فيروس غرب النيل ببلادنا. ذلك أنه ينتقل الى الانسان عبر "الناموس" بعد أن يمتصه من دم الطيور المهاجرة . ولئن باتت سوسة هي الجهة المعنية أكثر من غيرها حاليا بأخذ جميع الاحتياطات الا أن بقية الجهات تحركت بجدية لأخذ جميع الاحتياطات لعدم تفشي الفيروس وانتشاره. وقال مدير عام حفظ الصحة وحماية المحيط محمد الرابحي : إن إدارة حفظ الصحة منذ شهر فيفري الماضي طلبت من البلديات مداواة أوكار "الناموس" والقضاء على اليرقات. ونبهت الى مخاطرها خاصة في نقل الفيروسات الخطيرة كحمى غرب النيل. ولكن للأسف لم تقع الاستجابة لتنبيهاتها بالجدية المطلوبة. ولم تقم البلديات بالعمليات الاستباقية. فنتج عنها تكاثر "الناموس" وتواجد آلاف الأوكارحاليا. واعتبر أن الحل الوحيد حاليا هو تكثيف الجهود للمداواة من قبل البلديات لأن إدارة حفظ الصحة قامت بجميع الإجراءات الموكولة إليها من تأطير فني وإحصاء الأوكار المُحتملة وإعطاء الطرق المثلى للتكفل بها والقضاء على الناقل الموجود بكثرة حاليا ألا وهو "الناموس". الأعراض والوقاية مسؤولية النظافة وإزالة الفضلات والقضاء على المستنقعات هي مسؤولية جماعية تتحملها البلديات في مرتبة أولى بما لديها من إمكانيات للمداواة والمكافحة. ويشترك فيها المواطن الذي يجب أن يسهر على نظافة محيطه وكذلك المؤسسات والشركات خاصة المصنعة والمسابح غير المستعملة. وعلى مستوى الفرد يمكن اتخاذ التدابير الوقائية عبر استخدام أدوية طاردة "للناموس" وأغطية النوافذ، وتجنب التواجد في المناطق التي يُرجح أن يحتشد فيها البعوض مثل الأماكن القريبة من المستنقعات والأماكن ذات الغطاء النباتي الكثيف وما إلى ذلك. وفي حالة التعرض للسع من قبل "الناموس" وملاحظة التهاب جلدي والإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم وغثيان وصداع شديد وحالة من الإعياء والوهن وعدم القدرة على الحركة يجب أن يتجه المصاب الى أقرب مركز صحي. وتجدر الإشارة الى أن فيروس غرب النيل يؤثر خاصة على الشخص الذي يعاني من ضعف المناعة و خاصة الأطفال وكبار السن والحوامل. أرقام ودلالات 1997 ظهر فيروس غرب النيل في تونس. 11 حالة يشتبه في إصابتها حاليا بالفيروس . 1937 تم اكتشاف الفيروس لأول مرة بمنطقة غرب النيل بأوغندا.