عيب بل هو العيب عينه بكل المقاييس على من وضعونا في أسفل الترتيب في مؤشر السعادة من شعوب العالم وكأني بهم لا يعرفون أو يتجاهلون أننا من أكثر شعوب الدنيا مواكب أفراح دائمة على مدار عقارب الساعة. من من الشعوب لهم مثلنا مهرجانات دولية وجهوية ومحلية من مهرجان قرطاج الى مهرجان البطاطا والبسيسة والهندي المخصّي ولهم أعياد بعدد أعيادنا فرحا بالكسكسي بالمسلان وعصيدة الزقوقو والملوخية والقاطو والديك الرومي وبالجمهورية والاستقلال والنصر والشباب والطفولة والمرأة في انتظار عيد الجنين في بطن أمه أو لم نجعل للنكبة عيدا في انتظار عيد الفقر والفاقة والخصاصة؟ مَنْ مِنَ الشعوب لهم أعراس بزخم أعراسنا عددا وعدة وعتادا من عرس ولد السلطان إلى عرس «المكي وزكية» إلى عرس ختان الذكور في انتظار أعراس ختان البنات. من من الشعوب «يزرّدون زرداتنا» من زردة أولاد سيدي الراقد إلى زردة سيدي عريان في انتظار زردة «للاّ المافيا» التونسية ألسنا أهل «أفراح وسنين دايمة».لماذا يتجاهلون أننا الشعب الوحيد الذي حوّل أيام السنة كلها إلى عطل فرح ومسرة فمن أين جاؤوا بهذا الترتيب في مؤشر السعادة.كيف لشعب لا تخلو مدينة له من مهرجان ولا حومة من عرس ولا منطقة من زردة ولا أسبوع من عيد ولا مكان من كل هذا وذاك أن يعيش تعيسا يا أيها الصهاينة الناقمون على ثورتنا المجيدة التي زادت «أنصافنا» وأردافنا غذاء ثقافيا فنيا إبداعيا من مزود الزندالة إلى «راب الزطلة» وبنادير النوبة والحضرة والزيارة. نحن شاطحون راقصون نحن زاطلون إذن نحن سعداء.