أعلن المتحدث باسم حركة «حماس» فوزي برهوم أنه بجهود مصرية وأممية تم التوصل للعودة للحالة السابقة من الهدنة بين الكيان الصهيوني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. القدسالمحتلة (وكالات) وأفادت قناة «روسيا اليوم» بأن الفصائل الفلسطينية وافقت على سريان الهدنة في غزة بدءا من منتصف الليل. وفي سياق متصل، أفادت صحيفة الاحتلال «يديعوت أحرونوت» قبل الإعلان عن التوصل للهدنة بين الفصائل الفلسطينية والكيان الصهيوني، بأن مصر والأمم المتحدة تبذلان جهودا لإحلال هدنة بين الكيان الصهيوني وحماس وتجنب اندلاع حرب في قطاع غزة. وحسب الصحيفة، فإن مصر والأمم المتحدة تمارسان ضغطا على حركة حماس لكي لا ترد على الغارات الصهيونية الكثيفة على قطاع غزة التي نفذت اول امس الجمعة. كما تحدثت تقارير إعلامية للاحتلال عن جهود من قبل تركيا وقطر في هذا الصدد. ويأتي ذلك بعد أن شن الاحتلال الجمعة غارات على مواقع في غزة ردا على مقتل عسكري صهيوني في الاشتباكات عند حدود القطاع. من جهة اخرى أكد الناطق الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، أن مبادرة ما يسمى ب «صفقة القرن» الأمريكية كانت ستتحول إلى صفقة إقليمية لو لم يواجهها الشعب الفلسطيني. وقال أبو ردينة، في بيان صحفي نشرته امس وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية، إن «صمود الشعب الفلسطيني وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية أدى إلى تعطيل صفقة القرن، والتي لو نجحت كانت ستتحول إلى صفقة إقليمية تمس كل شعوب المنطقة ودولها». وأوضح أبوردين أن «المنطقة اليوم أمام مفترق طرق لحسم قضايا مبدئية تمس المصالح العليا لشعوبها، والتي قد تخاطر بعض الأطراف بها من خلال محاولتها إحداث شرخ علني بمواقف قومية ثابتة ومبدئية، لذلك عليها الاصطفاف لصالح الخيار الوطني والقومي، لمنع تحويل صفقة القرن التي هدأت ولكنها لم تنته إلى صفقة إقليمية لا يمكن التكهن بعواقبها». وحذر أبو ردينة من «تماهي البعض مع هذه الجهود التي ستنال من سيادة واستقلال دول والمساس بوجود أحزاب وحركات، وبالتالي سيتم تجاوز دور هذه الجهات مما يؤدي إلى مخاطر حقيقية». وشدد أبو ردينة على أن التطورات الأخير للقضية الفلسطينية الإسرائيلية تتطلب الاصطفاف خلف الرئيس، محمود عباس، «لمواجهة كل مشاريع التصفية والمؤامرات» التي تحاك ضد القضية الفلسطينية الوطنية «وفي مقدمتها صفقة القرن التي ستزول وتنتهي كما انتهت كل المؤامرات السابقة التي حاولت تصفية القضية الفلسطينية».