تظاهر الآلاف أمس في مدن يمنية عدة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح ورحيل رموز الفساد بينما عاد أنصار الرئيس اليمني للتظاهر مؤكدين بالخصوص أن رئاسة صالح.. صالحة الى الآن. صنعاء (وكالات) وذكرت قناة «الجزيرة» ان آلاف اليمنيين خرجوا في مظاهرات في عدن وتعز وفي مدينة اب جنوب البلاد وفي العاصمة صنعاء للمطالبة بمحاكمة رموز الفساد في النظام الذي وصفوه بالسابق وحسم مسألة التوريث وتشكيل مجلس رئاسي انتقالي لإدارة شؤون البلاد. جمعتان... ومظاهرات وكانت حشود الجماهير بدأت بالتوافد منذ الصباح الباكر على العاصمة اليمنية صنعاء وعلى عواصم المحافظات للمشاركة في تظاهرتين متعارضتين. ونظّم أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح «جمعة الثبات» للتعبير عن التأكيد للنظام الحاكم باليمن ورفض العنف والفوضى. ونظم المعارضون لصالح «جمعة ثورة حتى النصر» للتعبير عن مناهضة النظام وتأكيد الاستمرار في المظاهرات السلمية والاحتجاجات حتى تتحقق أهداف الثورة. وأدى المتظاهرون المؤيدون للنظام صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين صنعاء وفي الساحات الرئيسية بكافة عواصم المحافظات وأكدوا في تظاهرة متناغمة بعد الصلاة تمسكهم بصيانة الشرعية الدستورية. وفي ساحات أخرى أطلقت عليها منذ أشهر أسماء مثل «الحرية» و«التغيير» أكد الآلاف تلبيتهم لدعوة التظاهر التي أطلقتها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية. وأكد المتظاهرون المعارضون رفضهم لأي عودة الى الماضي ولعودة صالح مطالبين برحيل أفراد عائلته الحاكمين وبمحاكمة الفاسدين. عودة للعودة سياسيا عاد الجدل مجددا الى موضوع عودة الرئيس اليمني من السعودية حيث استبعد نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي (القائم بأعمال الرئيس) عودة الرئيس علي عبد الله صالح قريبا من المملكة العربية السعودية حيث يتلقى العلاج في أحد مستشفيات الرياض. واعتبر في مقابلة مع شبكة «سي. ان. ان» التلفزية الامريكية ان قرار عودة صالح من عدمه وموعده المحتمل يتخذه الأطباء المشرفون على العلاج، مشيرا الى ان القرارين المحتملين (العودة او عدمها) صحّيان وطبيان ولا علاقة لهما بالسياسة. وكان خبراء دوليون لاحظوا ان رحيل الرئيس صالح نهائيا ولأسباب صحية بحتة قد يكون حلا معقولا. وقال مراقبون أمس إن عدم ظهور صالح بالصورة والصوت قد يعني انه في غيبوبة مستمرة إن لم يكن ميتا.