الأرقام لا تكذب ولا تجامل وهذه الارقام والمعطيات تؤكد ان اللاعب أسامة الدراجي هو ملهم الترجي وهو صانع انتصاراته بقدرته الكبيرة وتأثيره الواضح على زملائه وذلك من خلال صنع الفرص لزملائه او تسجيله للأهداف. وكلما غاب الدراجي تأثر الترجي وفقد الكثير من خطورته. أمام مازمبي الكونغولي في النهائي الشهير تعرض الترجي لهزيمة تاريخية بخمسة أهداف عندما تم استبدال اللاعب من طرف مدربه خوفا عليه من انذار يمكن ان يحرمه من مباراة الاياب في تونس وكان نفس اللاعب شاهدا مرة أخرى على هزيمة تاريخية في سوسة ضد المنافس الازلي النجم بنفس النتيجة اي خمسة أهداف لهدف والطريف ان الدراجي بدأ اللقاء ولم ينهه كالعادة وهذه المرة أطرده الحكم محمد سعيد الكردي فغادر الميدان وأصبحت السيطرة للنجم والممرات لشباك الحارس نوارة.. مفتوحة. أسامة الدراجي غاب عن مباراة فريقه بالعاصمة ضد قفصة وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي وكان فريق القوافل يستحق الحصول على ضربة جزاء شاهدها كل خلق الله الا الحكم ياسين حروش. في مباراة أخرى بالعاصمة وأمام منافس في المتناول (الاولمبي الباجي) غاب الدراجي وانتهى اللقاء بهدف لهدف. في نفس هذه الفترة التي غاب عنها الدراجي محليا شارك افريقيا ضد فريق دياراف السينغالي وانتصر الترجي بالخمسة... ثم وبعد ان انتهت عقوبته المحلية انتصر الترجي ضد الصفاقسي في صفاقس بالذات بثلاثة أهداف وهزم «البقلاوة» بالخمسة الى جانب بصمته الواضحة في اللقاءات الموالية الاخرى. عموما يمكن القول ان حامل الرقم 10 قد غيّر وجه الترجي منذ انتهت عقوبته وعاد ليدفع عجلة الفريق نحو انتصارات قادته للجلوس على كرسي الطليعة.