كشفت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية أمس نقلاً عن مصادر في الاستخبارات العسكرية البريطانية أن قوات العقيد معمر القذافي سممت آبار المياه في مصراتة، في اطار تكتيكات الترويع الجماعي التي تبنتها لإجبار قوات المعارضة الليبية على الاستسلام. وقالت الصحيفة نقلاً عن المصادر إن قوات القذافي ذهبت إلى أقصى حد لمهاجمة المدنيين بعد تعرض دبابات ومدفعيات جيشها النظامي لخسائر كبيرة جراء الهجمات الجوية لطائرات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو). واضافت أن قوات القذافي سممت آبار المياه في جبل مصطفى، وهي منطقة جبلية تزود بالمياه معقل قوات المعارضة في مدينة نالوت، فيما تخلى جنود الجيش النظامي إلى حد كبير عن زيهم العسكري لصالح الملابس المدنية في تكتيك جديد لاعطائهم القدرة على التمويه بشكل أفضل في محاولة لاختراق المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة. ونسبت الصحيفة إلى مصدر في الاستخبارات العسكرية البريطانية قوله «إن جنود الجيش النظامي الليبي يسعون إلى جعل أنفسهم غير مميزين عن السكان المدنيين ومقاتلي المعارضة على حد سواء، رداً على منعهم من قبل قوات التحالف من مهاجمة السكان المدنيين».