خرج عشرات الالاف من اليمنيين في تعز أمس في مسيرات حاشدة تنديدا بقتل المتظاهرين أمس الأول في ما أطلق المعتصمون في صنعاء أمس حركة عصيان مدني مفتوح تتجدد الاربعاء القادم وكل أسبوع الى غاية رحيل صالح. وتجمع متظاهرو تعز في ساحة الحرية موقع صدامات أمس الأول الجمعة مرددين شعارات تطالب بمحاكمة المسؤولين عما وصفوه بالمجزرة. تصعيد جديد كما هتف المتظاهرون «الشعب يريد اسقاط النظام مؤكدين رفضهم لأي وساطة لا تشمل رحيل صالح الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود. وفي صنعاء أطلق المعتصمون أمس حركة عصيان مدني مؤكدين اعتزامهم العودة الى العصيان الاربعاء القادم واعتبار التحرك مفتوحا الى أن يرحل صالح. وكان موقع «مآرب» اليمني نقل عن بيان صادر عن شباب الثورة في محافظة عدن قوله ان هذا العصيان المدني يأتي في سياق الالتزام بالعهد الذي قطعه شباب الثورة بتصعيد الاحتجاجات السلمية الهادفة الى إسقاط النظام واستثنى البيان في العصيان المدني «المرافق الخدمية والبقالات والمطاعم والصيدليات» وذلك لتفادي مزيد من معاناة المواطنين. أزمة ثقة ومقابل هذا التصعيد الميداني لمعارضي النظام اليمني اعلنت حكومة صنعاء أمس أنها استدعت سفيرها في قطر في تصعيد ديبلوماسي احتجاجا على اعلان رئيس وزراء قطر أن دول الخليج لديها خطة لتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وقالت مصادر اعلامية ان قرار صنعاء قد يكون بداية أزمة سياسية بين اليمن وقطر خصوصا بعد أن كان الرئيس صالح أكد أنه لا يستمد شرعيته من الدوحة أو من تلفزة «الجزيرة» القطرية. وكانت دول الخليج اعلنت رسميا عن مبادرة ترمي الى إطلاق حوار بين صالح ومعارضيه في اطار مجلس التعاون الخليجي وهو عرض رفضه المعارضون اليمنيون.