سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة بالمركز الإعلامي والثقافي للأمم المتحدة: تونس في آفاق الألفية الثالثة...عاليات المجتمع المدني تتحرك للمساهمة في التنمية والتشغيل وقضايا المرأة والصحة
احتضن أمس مقر المركز الإعلامي والثقافي للأمم المتحدةبتونس ندوة سعى خلالها المشاركون إلى توضيح الخطوات التي قطعتها فعاليات المجتمع المدني التونسي في دعم الأهداف الانمائية للألفية التي أعلنتها المنظمة الأممية للقضاء على الفقر المدقع والجوع وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من حقوقها وتخفيض معدل وفيات الأطفال وتحسين الصحة ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الايدز) والملاريا وكفالة الاستدامة البيئية واقامة شراكة عالمية في الغرض. ومع الاشارة الى ما تحقق في تونس من أرقام ومؤشرات واعدة حول الأهداف الثمانية للألفية ومن نسب تضاهي ما هو متحقق في البلدان المتقدمة ومن جهد حكومي في الغرض قدم 3 مشاركين معلومات ضافية عن مساهمات المجتمع المدني التونسي في معاضدة البرامج الحكومية والوزارية. مواطن شغل وبنية أساسية أوضح السيد رشيد بن عياد رئيس الجمعية التونسية للنهوض بالتشغيل والمسكن أن الجمعية قد ساعدت على توفير 7575 موطن شغل مست بصفة مباشرة 30 ألف مواطن من العائلات والأسر وتم ذلك بالرغم من الامكانيات المحدودة كما ساعدت نفس الجمعية على تركيز موقعا لتجمعات سكنية وقرى صغيرة وتجمع للتنمية الفلاحية و2 جمعيات للتنمية بالاضافة الى 18 فضاء لنشاط المرأة ومستشفى محلي في جومين و16 مدرسة ابتدائية موزعة على عدد من جهات الجمهورية وتمتد مساهمات هذه الجمعية في البنية الأساسية لتشمل تشييد 6 آلاف مسكن و160 كلم من الطرقات وتهيئة 500 هكتار من الأراضي. مرأة وأشارت السيدة بثينة قويعة الكاتبة العامة للاتحاد الوطني للمرأة التونسية أن للاتحاد حاليا 25 ممثلة جهوية ولها 700 فرع في كامل البلاد وتعرضت الى ما أنجزته المنظمة من نشاط في سبيل دعم حقوق المرأة وتثمين الفرص أمامها لتحقيق عدد من المكاسب الهامة (اجتماعية/ صحية/تربوية) وأشارت المتحدثة الى أن الاتحاد الوطني للمرأة يضطلع سنويا بتكوين 12 ألف امرأة في السنة في اطار البرنامج الوطني لتعليم الكبار عبر 350 مركزا للتكوين متوفرة في كامل البلاد وأتت السيدة قريبع على بيان ما تم انجازه بالتنسيق مع بنك التضامن وصندوق 26/26 من أجل تشجيع المرأة ومساعدتها على الاستقرار واكتساب مواطن رزق. سيدا وأمراض تناسلية وتحدث السيد أنور معلى عن الدور الذي تقوم به الجمعية التونسية لمقاومة الأمراض التناسلية والسيدا في التحسيس والتوعية وتحمّل أعباء السهر على رعاية عدد من المرض وقال : «شهريا نتقبل في الجمعية على الأقل مصابا واحدا بالسيدا وهو يكلفنا أزيد من ألف دينار شهريا»... وأوضح المتحدث أن الأرقام في تونس عن السيدا ليست مرتفعة (1500 حالة منذ اكتشاف أول حالة سنة 1985) لكن الاشكال يبقى في كون السيدا أصبحت شجرة تغطي عدة مخاطرة أخرى وأكد المتحدث أن دراسة قامت بها الجمعية سنة 2002 أفضت الى احصاء 100 ألف مصاب سنويا بأمراض تناسلية وهو رقم مفزع وخطير. وأشار المتحدث الى التطور الموجود في التعامل مع «السيدا» حيث لم تعد مجرد مرض بل أصبحت مشكلا اجتماعيا وتدخل الخبير الدولي في الصحة عبد القادر باشا ليبين أن التقديرات الجارية حاليا ترشح أن تستنفد مقاومة السيدا خلال العقود الثلاثة القادمة في حدود 35 من الناتج الوطني الخام للبلدان العربية مما يفترض دعم العمل في مقاومة هذا الداء.