توعد تحالف للمعارضة السودانية بالاستمرار في تحرك يرمي إلى إسقاط نظام الرئيس عمر البشير إذا لم يغير سياسته عقب إحباط مظاهرة بالخرطوم دعا إليها التحالف واعتقل خلالها العشرات. ويضم تحالف قوى المعارضة الذي أعلن الاثنين الماضي رفضه عرضا للحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم حزب الأمة, والحزب الديمقراطي الوحدوي, وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي المعتقل حاليا, والحزب الشيوعي, وحزب البعث العربي, والحركة الشعبية لتحرير السودان (فرع الشمال). وقال المتحدث باسم التحالف فاروق أبو عيسى في مؤتمر صحفي إن قوى المعارضة المتحالفة ستمضي في ما سماه «مشروعها الإستراتيجي» لإسقاط النظام إن لم يغير نفسه وطريقته. وفي تصريحات منفصلة لوكالة الصحافة الفرنسية, قال أبو عيسى إن «انتفاضة» على النظام لن تأتي بين عشية وضحاها وإنما تتطلب بناء وتعبئة. واتهم المتحدث ذاته الحكومة بضرب الأحزاب والنقابات وكل وسائل التعبير الديمقراطي, قائلا إن المعارضة تقوم الآن ببناء وسائل ديمقراطية لكن ذلك سيتطلب وقتا، حسب تعبيره. وقالت المعارضة إن ثلاث شخصيات بارزة في الحزبين الشيوعي والبعث من بينهم عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي محمد ضياء الدين اعتقلوا صباح أمس من منازلهم قبل ساعات من انطلاق المظاهرة التي فرقها مئات من شرطة مكافحة الشغب. وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الشرطة اعتقلت 50 شخصا, وطالبت بالإفراج عنهم فورا.