رغم طابعها الودي فإنّ الرباعية التي تكبدتها الشبيبة أمام جارتها النجم الرياضي الساحلي في الملعب الأولمبي بسوسة كانت بمثابة الصدمة التي أثارت حيرة وقلق أحباء الأخضر والأبيض على فريقهم لأن الهزيمة كانت ثقيلة أمام أبناء المدرب منذر الكبير خاصة أن تشكيلة النجم كانت منقوصة من أبرز اللاعبين ونعني بهم سداسي المنتخب المحلي المتواجد في السودان وهم: الحارس أيمن المثلوثي حاتم البجاوي أيمن عبد النور عادل الشاذلي لمجد الشهودي وأحمد العكايشي... والسؤال المطروح: ماذا وراء المردود المتواضع للأغالبة خاصة مع اقتراب موعد انطلاق البطولة. كلّ من تابع اللقاء من أنصار وأحباء الشبيبة أصيب بخيبة أمل تجاه مردود بعض اللاعبين الذين غابت عنهم العزيمة والروح الانتصارية، وهو ما جعل النجم في طريق مفتوح منذ الشوط الأول بتسجيله ثلاثية كاملة في شباك الحارس بلال السويسي... إلاّ أن غياب الرهان في هذا الحوار الودي لا يمكن أن يبرر المردود الباهت والمتواضع لأبناء العقبي في هذا الحوار لأن المواجهات بين الشبيبة والنجم كلقاءات أجوار ومهما كان نوعها وذلك في جميع الأصناف والرياضات غالبا ما تتميّز بالحماس والتشويق وحب الانتصار وهو ما غاب عن الأغالبة في هذا اللقاء مما فسح المجال للحديث عن تمرد بعض اللاعبين الذين عبروا هذه المرة بطريقة أخرى على ضرورة صرف مستحقاتهم (القسط الثاني من منحة الإنتاج) والتي انتظروا صرفها من شهر ديسمبر 2010 وذلك بعد أن مرّوا بمراحل احتجاجية المسؤولين وصلت حد التهديد بمقاطعة التمارين والمباريات الودية لكنهم لم يجدوا الآذان الصاغية فهل أن هذه الرسالة بمثابة الإنذار من اللاعبين للمسؤولين بضرورة التحرّك لإيجاد حل عاجل قبل استئناف البطولة لمسألة مستحقاتهم؟ بين المطرقة والسندان وأمام الضائقة المالية الصعبة التي تمر بها الشبيبة والتي ألقت بظلالها على الفروع الثلاثة بجميع أصنافها وجدت الهيئة المديرة نفسها تتخبط في أزمة جعلتها تجد صعوبات لتصريف شؤون الجمعية خاصة بعد الظروف الاستثنائية التي عاشتها البلاد في جميع القطاعات بعد ثورة 14 جانفي المجيدة لذلك تعيش الهيئة الآن فترة صعبة، فهي بين المطرقة والسندان، مطرقة الضغوطات المالية وضرورة تحمّل مسؤولية تسيير شؤون الجمعية وسندان مستحقات اللاعبين والفنيين خاصة بعد أن توقفت المساعدات المالية من جميع الجهات في هذا الظرف. اجتماع عاجل باللاعبين هذا وقد علمت «الشروق» أن لجنة كرة القدم قرّرت الاجتماع باللاعبين غدا تهدئة الخواطر ومناقشة مسألة مستحقاتهم وبعث الطمأنينة في نفوسهم من خلال الإعلان عن موعد محدد لتمكينهم من القسط الثاني من منحة الإنتاج وبالتالي العمل على تنقية الأجواء حتى يواصل الفريق تحضيراته بأكثر جدية تركيز استعدادا لعودة نشاط البطولة يوم 5 مارس القادم...