تشهد مدينة الصخيرة عديد المظاهر والممارسات الناتجة عن غياب الادارة والرقابة فحيث ما ولّيت وجهك يسترعي انتباهك أشغال البناء التي لم يتمكن أصحابها من الحصول على رخص من طرف المصالح المختصة، أشغال بناء يسارع أصحابها في إتمامها بأقل وقت ممكن وكأن الأمر كان يتعلق بمنع لا يستند الى إجراءات إدارية، الايجابي في المسألة هو ما قام به أعضاء المكتب المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل من دور فعّال في توعية المواطنين ومحاولة إقناعهم بأن ما يحدث يتنافى وروح الثورة، باعتبار أن المرحلة القادمة ستمكّن كل ذي حقّ من حقّه في إطار القانون والمساواة، وأن كل ما يحيد عن ذلك يدخل في إطار الفوضى التي تتنافى وقيم الحرية والمساواة، وعلى ما يبدو فإنّ بعض «المخالفين» قد بدأ يتراجع عن بعض الممارسات بعد اقتناع بأن الاحتكام الى المنطق والعقل وروح المواطنة يفترض سلوكا مخصوصا في مثل هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ تونس، البعض الآخر ومثلما يحدث في عديد المناطق اختار الانتصاب الفوضوي الذي خلق بعض الاكتظاظ على الطريق العام خاصة أن الجهة تقع في نقطة التقاء الوطنية رقم واحد والوطنية رقم 2 وهي نقطة عبور بين المغرب والمشرق مما يحتّم على البعض التحلّي بروح المسؤولية من أجل المحافظة على مظهر المدينة، التي تعتبر جزءا من كل مواطن ينتمي إليها.