على اثر التصريحات والمواقف التي صدرت عن السيد أحمد عبد الرؤوف ونيس وزير الشؤون الخارجية خلال زيارته لبروكسيل وباريس وما أدلى به لقناة تلفزية وخاصة ما تضمنه الحديث الصحفي الصادر في جريدة«الشروق» ليوم الجمعة 11 فيفري 2011، وحرصا على إنارة الرأي العام التونسي وتوضيح بعض المسائل المتعلقة بما جد مؤخرا في وزارة الشؤون الخارجية فإننا نتوجه بالتوضيحات التالية: 1 ان إطارات وأعوان وزارة الشؤون الخارجية متمسكون بالتوجهات التي حددها الوفاق الوطني الذي أفرزته ثورة الكرامة والحرية مع الاهتداء في ذلك بما تضمنه بيان السيد رئيس الجمهورية المؤقت وما أكدت عليه تصريحات ومواقف السيد رئيس الحكومة المؤقتة في خصوص التزام العمل الحكومي بمبادئ الثورة التي أعادت الكرامة ومكنت أبناء شعبنا الأبي من افتكاك حريته. 2 ان التحرك الذي قام به إطارات وأعوان وزارة الشؤون الخارجية وعلى عكس ما تضمنه الحديث الصحفي الذي أدلى به السيد الوزير الى جريدة «الشروق»، لم يكن بأي حال من الأحوال مطلبا ذاتيا بل كان جزءا من وقفة وطنية احتجاجية على تصريحات ومواقف السيد وزير الشؤون الخارجية وتعبيرا عن تمسك أبناء هذا السلك بمبادئ الثورة وتطلعات شعبنا العظيم. 3 اننا نفند كل محاولات التشويه التي ترمي الى التشكيك في نبل الوقفة الاحتجاجية وفي مصداقية اطارات وأعوان وزارة الشؤون الخارجية الذين عاهدوا هذا الوطن وشعبه الشجاع على الذود عنه والدفاع عن مصالحه في جميع المواقف وبكل مسؤولية. 4 واننا لنجدد التزامنا بالعمل على المساهمة في انجاح المسار الديمقراطي في بلادنا وعلى الدفاع عن مصالح تونس في كافة المحافل الدولية، هدينا في ذلك الوفاء لدماء الشهداء والتجرد من المصلحة الذاتية بكل إيثار وإدراكا لما تقتضيه تحديات هذه المرحلة.