٭ لندنالقدسالمحتلة (وكالات): توقع تقرير بريطاني نشوب «حرب مدمّرة» في الشرق الأوسط خلال عام 2011 داعيا الرئيس الامريكي باراك أوباما الى اتخاذ اجراءات عاجلة في عملية السلام التي أصبحت أكثر هشاشة مع تزايد احتمالات الحرب في المنطقة ومع توقعات بأن هذه الحرب ستكون أشدّ خطورة من سابقاتها. وأشارت مجلة «ذي أيكونوميست» البريطانية في آخر أعدادها الى أن العلاقة المعتادة بين إسرائيل وجيرانها هي حالة «لا حرب ولا سلم» الا ان محاولات صنع السلام العربي الاسرائيلي دائمة الفشل أصبحت مهددة عقب فشل المحاولة الأخيرة لأوباما. إيران على الخط ورجحت المجلة ان الحرب المتوقع اندلاعها قد تكون نابعة من رغبة إيران في امتلاك سلاح نووي بأي ثمن ورغبة إسرائيل في منعها من تحقيق ذلك بأي ثمن، لافتة الى أن البرنامج النووي الايراني يعتبر واحدا فقط من الصمامات التي يمكن ان تنفجر في المنطقة في اي لحظة. وقالت المجلة إن «الخطر الآخر الذي يواجهه العالم هو سباق التسلّح المحموم بين إسرائيل و«حزب الله» منذ العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 معتبرة ان «حزب الله» يستعد لجولة «حاسمة» قد يشهدها هذا العام. وتابعت المجلة ان «هذه الحرب ستسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا يفوق ضحايا حرب لبنان 2006 وحرب غزة 2009 نظرا الى تسلّح الجانبين وامتلاك «حزب الله» ترسانة من الصواريخ قد تصل الى 50 ألف صاروخ، وهو ما يعتبر تغيّرا في موازين القوى في المنطقة، حيث يتمكن «حزب الله» الآن وللمرة الأولى من قتل آلاف الاسرائيليين عن طريق «ضغطه على زر» وفق تعبير المجلة. واعتبرت المجلة ان هذه المخاطر يجب ان تدفع الى صياغة استراتيجية جديدة لعملية السلام العربية الاسرائيلية نظرا لرفض كل من إيران و«حزب الله» و«حماس» القبول بدولة يهودية في الشرق الأوسط» حسب المجلة. ورأت المجلة البريطانية ان في التخلي عن عملية السلام وبدء «عملية الحرب» تهديدا للعالم أجمع «مشيرة الى أن اسرائيل ايضا تعاني من فشل عملية السلام لأن الفلسطينيين أكدوا مرارا أنهم لن يتخلوا عن حقوقهم في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية. ودعت المجلة أوباما الى «فرض» تسوية على الجانبين والتخلي عن عقيدة المحادثات المباشرة. تحذيرات في الأثناء اعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الاسرائيلي شاؤول موفاز أن حكومة الاحتلال تقود نحو خوض مواجهة ، محذّرا من أن الحرب القادمة ستكون أكثر خطورة. وقال موفاز: «أعتقد أننا سنعود في نهاية المطاف الى نفس النقطة في المفاوضات مع الفلسطينيين»،مضيفا: «ان الحكومة لا تتبع استراتيجية الحكم وإنما استراتيجية البقاء». واعتبر موفاز انه من الأفضل التوصل الى تسوية مرحلية لاسيما وأن الفلسطينيين يدركون أن احتمالات التوصل الى تسوية دائمة ضئيلة جدا. وبالنسبة الى المسار السوري دعا موفاز الى استئناف المفاوضات الاسرائيلية السورية دون الاعلان مسبقا عن الاستعداد لما سمّاه «التنازل» عن هضبة الجولان.