نفى سفير الجزائر بمصر وممثلها بالجامعة العربية أمس الأول ، تلقي سفارته مراسلة من السلطات المصرية بخصوص قائمة مزعومة تصنّف الجزائريين كمصدر خطر «ارهابي» ضمت أيضا العراق واليمن والصومال وموريتانيا. وقال مصدر في وزارة الخارجية الجزائرية «لا يمكن الرد بناء على مقال صحافي ما لم يرد أي شيء في الموضوع من مصادر رسمية»، وذلك في إشارة إلى المعلومات التي نشرتها صحيفة «روز اليوسف» المصرية حول وجود قائمة سوداء تضم الجزائر من بين دول أخرى تصنف الحكومة المصرية رعاياها على أنهم «خطر على أمنها القومي» ووفقا لذلك يخضعون لإجراءات مراقبة خاصة في مطار القاهرة، حسب زعمها. وكتبت صحيفة «الخبر»الجزائرية «هناك تحرك جزائري لمعرفة مدى صحة ما كتب». بدوره قال الناطق الرسمي باسم حركة مجتمع السلم الجزائرية، أحد أقطاب الائتلاف الحكومي، محمد جمعة، في تصريح «إن الحركة لم تتأكد بعد من صحة الخبر ولكن إذا ثبت وجود مثل هذه القائمة فإن على الجزائر أن تطبق مع مصر مبدأ المعاملة بالمثل». واعتبر جمعة أن مصر ستتجاوز بذلك «الخطوط الحمراء في تعاملها مع الجزائر», وقال «هذا خط أحمر لن نسمح بتجاوزه ولن نتنازل ولن نقبل بإهانة رعايانا بتفتيشهم...نحن لم نقبل مثل هذا الأمر من أمريكا وفرنسا، فكيف نقبله من مصر، وهم يعلمون أن العلاقات الجزائرية الفرنسية قد بلغت حدود القطيعة بسبب تطاول فرنسا علينا».