احتضنت مدينة الحمامات يومي 1 و2 نوفمبر الجاري الاجتماع الأول لمنسقي خطّة تطوير التعليم في الوطن العربي الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو باشراف مديرها العام الأستاذ الدكتور محمد العزيز ابن عاشور وحضور عدد كبير من الشخصيات المهتمة بالبيداغوجيا وبتدريس مناهج اللغة العربية. الدكتور محمد العزيز ابن عاشور ألقى كلمة أبرز فيها ملامح الخطة التي أعدتها المنظمة وأقرتها القمّة العربية بعد موافقة الرؤساء والملوك والأمراء العرب من أجل تطوير التعليم في الوطن العربي وجاء في كلمة المدير العام «إنّ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي تمثل نقلة نوعية على مستوى العمل العربي المشترك باعتبار أن هذه هي المرة الأولى التي تحظى فيها التربية بقرار من قمّة عربية أصدره السادة الرؤساء والملوك والأمراء، وذلك وعيا منهم بالتطورات المتسارعة في عالم اليوم وبالتحديات المطروحة على الوطن العربي نتيجة لهذه التطورات. وأضاف «ونحن على وعي بأن الطريق طويلة لتحقيق الغاية أي تطوير التعليم بما يستجيب لمتطلبات العصر، لكن الارادة راسخة والعزم ثابت في منظمتنا ودولكم على تذليل الصعوبات، ولا يخفى أيضا أن التعليم يحظى بمكانة رفيعة في اهتمامات المواطن في بلادنا العربية وانتظاراته من المؤسسة التعليمية كثيرة. وفي سياق الاستجابة لهذه التطلعات على المستوى التربوي وتنفيذا لقرار قمة دمشق الذي كلف منظمة الألكسو بمتابعة تنفيذ «خطة تطوير التعليم في الوطن العربي» شرعت المنظمة منذ بداية الدورة المالية الحالية 2009/2010 في الاعداد لتنفيذ الخطة، وذلك باعتبار أن هذه الدورة تشكل مرحلة التحضير للانطلاق الفعلي للخطة. وتمّ التركيز خلال السنتين على التخطيط للمراحل القادمة ووضع البنية الأساسية للمرصد العربي للتربية. كما تمّ خلال هذه المرحلة اطلاق دراسة واقع التعليم في الوطن العربي في مختلف مراحله، من خلال اعداد استبيانات تمّ ارسالها الى الدول. وتم الشروع في وضع خطة اعلامية للتعريف بخطة تطوير التعليم في الوطن العربي، هذا الى جانب العمل على توفير آليات تنفيذ ومتابعة الخطة من فرق عمل وأدوات تنسيق». وجاء في كلمته أيضا «كما يقوم المرصد بالتواصل مع الشبكة الأوروبية من أجل التعاون في مجال قواعد المعلومات والمؤشرات التربوية. وعلى صعيد آخر وضعت المنظمة تصوّرا لعقد ندوة دولية حول خطة تطوير التعليم في الوطن العربي للتعريف بها لدى شركائها الدوليين والاقليميين وبحث امكانات التعاون معهم. وستواصل المنظمة جهودها في مجال تنفيذ الخطة خلال الدورة المالية القادمة 2011 2012 لتحقيق الانطلاق الفعلي لبرامج الخطة وما تتضمنه من مجالات التطوير والتجديد في كل مراحل التعليم وعلى مختلف الأصعدة النوعية». وأكد المدير العام أن نجاح الخطة رهين تضافر الجهود في العالم العربي من أجل تطوير البرامج التعليمية والنهوض باللغة العربية وهو ما تعتبره المنظمة أولوية مطلقة في عملها.