حذّرت دراسة علمية أمس من مغبة أن يحوّل التوتر القائم حاليا بين الجنوبيين والشماليين في السودان، الاستفتاء المرتقب الى كارثة وطنية منبهة الى خطورة عودة الحرب في البلاد. وقال معهد «ريفت فالي» للأبحاث المتخصص في شؤون السودان في دراسة من 65 صفحة إن استراتيجية الحبال المشدودة والمهل والوعود تهدد الوضع في البلاد. وأضافت الدراسة التي تحمل عنوان «سباق مع الزمن» أن استفتاء تشوبه أخطاء كثيرة قد ينسف شرعية انفصال جنوب السودان. وأكدت ان الفشل في الاستجابة للتحديات المحلية والخارجية التي يطرحها الاستفتاء من شأنها إعادة البلاد الى حالة الاحتراب الداخلي. وأوضحت ان عملا دوليا ذو طابع تشاوري وديبلوماسي ماهر قادر لوحده على قيادة عملية تقرير المصير في الجنوب الى برّ الأمان. واعتبر أنه من غير المرغوب على الاقل في هذه الاوقات ارجاء الاستفتاء على منطقة «أبيي». من جهتها، نفت الحكومة الكينية رضوخها لمطالب المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال الرئيس السوداني عمر حسين البشير أثناء حضوره مؤتمرا للتعاون الاقليمي في «نيروبي». وأشار وزير خارجية كينيا موسى ويتانغولا الى ان عقد المؤتمر في أديس أبابا مقر الاتحاد الافريقي من شأنه أن يبيح لجهازي «إبعاد» الهيئة الحكومية للتنمية والاتحاد الافريقي التعامل مع القضايا المستجدة تمهيدا لاستفتاء 9 جانفي 2011. وفي تطور لاحق، أعلن مساعد وزير الشؤون الخارجية الكينية ريتشارد أونيونك أنه تقرر تأجيل اجتماع المنظمة الى أجل غير مسمى.