تنظّم دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة انطلاقا من يوم السبت 2 أكتوبر القادم تظاهرة مسرحية جديدة عنوانها «في دروب المسرح التونسي» وتتواصل هذه التظاهرة الى غاية يوم 12 أكتوبر 2010. وستحتضن دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة خلال هذه التظاهرة 11 عملا مسرحيا، وستفتتح مسرحية «حق الرد» للمسرحي «حمادي المزّي» تظاهرة «في دروب المسرح التونسي»، في حين سيكون الاختتام بمسرحية «الظل» للمسرحي المنجي بن ابراهيم. اذن سيعيش أحباء الفن الرابع طيلة أكثر من أسبوع على وقع تظاهرة مسرحية جديدة تنضاف الى التظاهرة الثقافية المتنوعة من حيث مضامينها وقطاعاتها الثقافية، والتي ما فتئت تنظمها دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة، والتي في الواقع ساهمت في المصالحة بين الجمهور المسرحي والسينمائي خاصة مع هذه الفنون. أعمال مسرحية جديدة وسيكون الجمهور في هذه التظاهرة المسرحية على موعد مع أعمال مسرحية حديثة النشأة وبعضها معروف فمن مسرحية «مهرّج الأمير» لعماد الساكت الى مسرحية «جيبولي بوه» للمسرحي عبد العزيز المحرزي. كما سيتابع الجمهور مسرحيات «حسابات» لسفيان شبيل و«فالس» لفوزي اللبان، و«عايلة» للصادق حلواس، بطولة نعيمة الجاني ودرصاف مملوك. العرض المسرحي الجديد لسليم الصنهاجي «عصافر l'avenue» بدوره، سيسجل حضوره في هذه التظاهرة الى جانب مسرحيات «يلعب حافي» للهاشمي العاتي و«شموسة» لرشاد الشعيبي، و«برج الماعز» للمنجي بن ابراهيم. دوافع ونقائص عن تظاهرة «في دروب المسرح التونسي»، يقول المسرحي حمادي المزّي مدير دار الثقافة ابن رشيق، إن هذه التظاهرة تستجيب الى دوافع أساسية لخصها في ما يلي: أن برمجة المسرح في عروض منعزلة لا تجلب اهتمام الجمهور الا نادرا وبالتالي فإنه لا يتفق مع الهدف الذي تسعى اليه وهو مصالحة الجمهور مع المسرح. إنه من المفيد ان يتدعم مجهود الترويج بفلسفة تنشيطية تحدد المفاهيم التي تتأسس عليها التجربة الابداعية وابراز تنوع مسالكها وتسليط الضوء على الدروب التي تنتجها. المزّي قال: «إننا لا ندّعي اضاءة دروب المسرح التونسي، وانما نقترح جولة في حدود الممكن «في دروب المسرح التونسي..» لكن رغم ما أكده السيد حمادي المزي فإن التظاهرات التي تنظمها دار الثقافة ابن رشيق تحتاج الى دعم متواصل، لأنها بالأساس تظاهرات تؤسس لتقاليد فرجة مسرحية او كذلك سينمائية، فضلا عن ان المعدات التقنية القديمة للدار أصبحت لا تستجيب لواقعها الثقافي الحي والمتطور من يوم الى آخر. ونود الاشارة بالمناسبة الى ان العروض المسرحية المبرمجة بهذه التظاهرة، أغلبها تستحق المشاهدة وذات قيمة فنية، لكن ثمة عروض مسرحية جديدة لم يكتشفها الجمهور بعد على غرار مسرحية «زنقة عنّقني» التي كان من الممكن ادراجها في سلسلة هذه العروض.