رغم اللجوء الى الانتدابات من موسم الى آخر مازال الأولمبي الباجي وفيّا لتقاليده المتمثلة في تفريغ المواهب المؤهلة لتعزيز التشكيلة الأساسية للأكابر قبل التفويت فيها لصالح فرق أخرى. اثر رحيل الحارس سامي النفزي نحو النادي الافريقي اقترنت بداية الموسم بتألق الحارس الشاب قيس العمدوني الذي لم يقبل الى حدّ إصابته في لقاء النجم الساحلي أي هدف ويمكن القول إن المعني بالأمر شكل أولى حبات عنقود الشبان في الموسم الجديد. أمل في العامري نهاية الموسم الماضي حملت في جرابها تشريك المهاجم الشاب شادي العامري بعد تألقه مع الآمال وقد ساهم بقسط وافر في ترشح أبناء باجة في سباق الكأس على حساب اتحاد بن قردان وكذلك في عودة الفريق بفوز ثمين من القصرين مثل طوق النجاح من خطر مغادرة قسم النخبة والأمل معقود في العامري من أجل مواصلة التألق هذا الموسم. آخر القادمين الشاب أيمن الكثيري الذي كان على موعد مع أول مشاركة رسمية أمام النجم الساحلي في سوسة مثل المفاجأة السارة في ظل المردود المتميز الذي قدمه وقد استغرب المتابعون عن كثب لمسيرة الفريق عدم المراهنة على الشاب المذكور منذ انطلاق الموسم والحال أن عمار السويح مدرب المنتخب الأولمبي وجه له الدعوة منذ مدة بعد أن اقتنع بمؤهلاته. تحدّ يمكن القول ان افتكاك الثلاثي المذكور لمكان ضمن التشكيلة الأساسية للأكابر مثل نوعا من التحدي بحكم الظروف الصعبة التي ما انفك يعيشها شبان باجة ودون مبالغة لو توفر لهم ربع الدلال الذي يتمتع به الأكابر لاستغنى المسؤولون عن بعض الانتدابات التي أثقلت ماديا كاهل الفريق ولم نقدم الاضافة المنتظرة والأسماء في هذا المجال لا تُحصى ولا تُعد. التاريخ يعيد نفسه؟ بسبب تواضع الامكانات المادية لخزينة الأولمبي الباجي من المؤكد أنه لا مفر من ايلاء الشبان العناية اللازمة من أجل الاستفادة من خدماتهم والتقليل من الانتدابات المكلفة وغير المفيدة ولا شك أن القادم أفضل في صورة تجاوز التهميش تجاه الشبان وإن كان البعض يؤكد أن التاريخ سيعيد نفسه إن تغيرت طريقة التعامل مع شبان باجة.