قال المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية ان بلاده دفعت دفعا لرفع درجات تخصيب اليورانيوم الى 20% وذلك حتى تؤمن احتياجاتها من الوقود لمفاعل طهران للأبحاث الطبية الذي لا يزال الحوار بشأنه مجهدا بسبب تحركات سياسية وضغوط من قبل دول تسعى الى الهيمنة على التقنية النووية... وأكد سلطانية في حوار مع صحيفة الشرق الاوسط اللندنية نشرته أمس أن ايران لن تخضع أبدا ولن توقف أبحاثها وتطورها النووي الذي اعترفت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها السابقة. انتظار ايراني وجدد سلطانية في هذا الصدد التأكيد على حق ايران القانوني في التخصيب موضحا أن بلاده لا تزال تنتظر أن تعود دول مجموعة فيينا (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا بالاضافة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية) برد سريع وحاسم... وأكد أن مناورات سياسية ومحاولات لفرض ضغوط وشروط هي الأسباب التي تؤخر رد المجموعة مخاوف أمريكية!! من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الامريكية أن الانتقادات التي وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران تبرر مخاوف الولاياتالمتحدة من البرنامج النووي الإيراني. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي إن التقرير الاخير للوكالة الذرية «يبرر قلقنا ازاء التخصيب، ومواصلة بناء مفاعل ابحاث بالمياه الثقيلة، ومدى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودخول المفتشين الى المواقع الاساسية». واضاف كراولي ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان السلسلة الاخيرة من العقوبات بحق إيران التي اقرها مجلس الامن في جوان الماضي «بدأت آثارها تظهر على الارض في إيران». وكانت الوكالة الذرية اعتبرت في تقريرها الاخير ان إيران تعرقل عملها خصوصا عبر «الرفض المتكرر» لدخول بعض المفتشين المتخصصين الى مواقعها النووية. ودعا كراولي الى عقد اجتماع للدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني (المانيا والصين والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) يعقد في نيويورك في نهاية سبتمبر الحالي على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة. وأعلنت واشنطن انها أضافت مصرفًا برساميل إيرانية مقره المانيا الى لائحتها السوداء حول الشركات المالية المستبعدة من النظام المالي الامريكي. وقالت وزارة الخزانة الامريكية في بيان ان المصرف المعني هو «يوروبايشي-إيرانيش هاندسلبنك». واضافت ان هذا المصرف ومقره هامبورغ بشمال المانيا تملكه إيران و«يقدم خدمات مالية» لعدة مصارف إيرانية استبعدت من النظام المالي الامريكي بعد اتهامها من قبل الولاياتالمتحدة بلعب دور في تمويل البرنامج النووي الإيراني.