لاعب الارتكاز للنادي الصفاقسي شاكر البرقاوي من أفضل لاعبي نادي عاصمة الجنوب فإلى جانب دماثة أخلاقه وانضباطه وجديته فقد فاز بحب كل الناس من أحباء ومسؤولين حتى حماي العقربي أكد حبه لهذا اللاعب الذي يعطي بدون حساب ويحب النادي الصفاقسي حتى النخاع رغم أنه أصيل مدينة سليانة لكنه أصبح صفاقسيا بعد 12 سنة من الاقامة المتواصلة بمدينة صفاقس فأحبّ الناس وأحبّوه وأصبح واحدا منهم. هذا اللاعب التقيناه في سهرة رمضانية رائقة بإحدى مقاهي صفاقس جالسا على مقربة من حمادي العقربي وأجرينا معه الحوار التالي: ماذا تقول عن المدرب الجديد ل«السي آس آس» بيار لوشنتر وهل أتى بالجديد؟ السيد لوشنتر مدرب ممتاز جدا وقد نجح في غرس روح الانضباط والجدية داخل الفريق فالكرة عنده «عطاء فوق الميدان» وليست أسماء وهذا ما يؤكد معاملته لكل اللاعبين بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة ولا أنكر أن أسلوب لعب النادي الصفاقسي تغير كليا منذ قدومه وقام بعمل جبار الى جانب المدرب المساعد السيد نبيل الكوكي الذي يعتبر تكملة للوشنتر وهو السر الذي جعل لوشنتر متمسّك بالكوكي كما لا أنكر العمل الكبير الذي يقوم به المساعد الثاني كريم دلهوم. حظوظ النادي الصفاقسي وطنيا وإفريقيا؟ لأول مرة نشعر بالاطمئنان منذ بداية الموسم وقد حققنا ما نصبو إليه وسنلعب كالعادة الأدوار الأولى في البطولة والكأس وسنعمل المستحيل من أجل استرجاع كأس «الكاف» الذي افتكه منا في الموسم الماضي. علاقة البرقاوي بالجمهور واللاعبين والاطار الفني والمسؤولين؟ علاقة طيبة جدا لا يشوبها شائبة قوامها الحب والاحترام المتبادل.. لم أشتك من أحد ولم أردّ الفعل حتى عن طريق الصحف من بعض المدربين الذين ظلموني في وقت من الأوقات. كيف تتعامل مع شهر رمضان المعظم وأنت بعيد عن الوالدة والوالد؟ لم أحسّ بالغربة بتاتا في صفاقس وقد وجدت كل الرعاية من طرف كل الناس ومن كل الأشخاص الذين أعرفهم كما أني أملك صديقا حميما أحبّه كثيرا ويبادلني نفس الشعور وهو الأخ أمين عباس (ليس اللاعب) الذي «أشقّ فطري عنده» كلما سنحت الفرصة. فماذا يعني لك شهر رمضان فهل هو شهر الملذات والأكل و«المصروف» أم أشياء أخري؟ أنا شخصيا أحبّ هذا الشهر الفضيل لأنه شهر العبادة والغفران والتقرّب الى الله عزّ وجلّ وشهر الرحمة والتسامح. وماذا تقول عن «حشيشة» رمضان؟ أعتقد أن ما يسمونه ب«حشيشة» رمضان هي تعلّة لبعض الناس حتى يفعلوا ما يشاؤون تحت غطاء «حشيشة» رمضان وهذا شيء خطير ولا يقبله العقل. هل أنت مغرم بلعب الورق في رمضان؟ لم أتعلم لعب الورق ولا أعرف «الشكبة» ولا «الروندة» ولا «الرامي» ولا غيرها من الالعاب الفكرية الورقية فأنا مغروم بالأنترنات فقط. من هو مثلك الأعلى؟ حمادي العقربي هو مثلي الاعلى في الاخلاق العالية والتربية وحب الناس وكم اشتقت من قبل الجلوس اليه الى ان حانت الفرصة وجلست معه فوجدته الناصح والاخ الاكبر والمعين وقد حصل لي شرف معرفته وإني أحترمه كثيرا كإنسان وكلاعب أعطى الكثير للنادي الصفاقسي وللكرة التونسية. كيف وأين تقضي يومك في رمضان؟ أغط في نوم عميق حتى منتصف النهار ثم في المساء ألتقي ببعض الأصحاب على شاطئ البحر فنتسوغ في أغلب الحالات (فلوكة) ونقوم برحلة بحرية شيقة تتواصل الى ما قبل الافطار لتهدئة الاعصاب. هل من مقارنة بين تقاليد شهر رمضان في صفاقس وفي سليانة؟ لا وجود لفوارق ربما الفارق الوحيد هي اللمة العائلية والسهر مع أولاد «الحومة». أكلتك المفضلة في شهر الصيام؟ «تشيش» بالقرنيط وأختمه ب«صحين غلّة» أخيّران يكون تينا (كرموس). لقد حان سن زواجك ألم تعثر الى حد الآن على بنت الحلال؟ مازلت أفتش عنها في كل مكان كما يقول عبد الحليم حافظ في أغنية قارئة الفنجان لكن ذلك لا يمنعني من أؤكد أني كنت على علاقة عاطفية مع احداهن لكن لأسباب عائلية انتهى المكتوب بيني وبينها. لكن سمعنا أنك متعلق بفتاة أخرى؟ ابتسم، ثم قال فعلا لقد توطدت حديثا علاقتي مع احدى الفتيات المقيمات بالخارج وستحط الرحال في تونس خلال شهر جانفي القادم وسنعلن خطوبتنا في الصائفة القادمة ان شاء الله. هل وجدت في الخطيبة الجديدة الأوصاف التي تبحث عنها؟ فعلا زوجة المستقبل هي مقبولة الجمال حتى لا أقول جميلة لكن الاهم من ذلك انها تقدر الحياة الزوجية ومستعدة للتضحية من أجلي باعتبار ان حياة «الكوارجي» صعبة. هل تتابع التلفزة في رمضان وما هي البرامج التي جلبت انتباهك؟ بحكم التمارين الليلية أصبحت التلفزة «فال» بالنسبة لي هذا لم يمنعني من متابعة ميڤالو وخاصة مسلسل قناة 21. وهل تحب الموسيقى؟ نعم أحب كثيرا الموسيقى على مختلف أنواعها. أفضل الفنانين الذين تحبهم؟ صابر الرباعي من تونس وجورج وسوف. وهل تحب التمثيل الكويدي؟ فعلا أحب متابعة الكوميدي التونسي الامين النهدي الذي أتمنى له بالمناسبة الشفاء العاجل واسماعيل ياسين وخاصة عادل إمام. هل تؤمن بالحظ؟ كل شيء في الدنيا ضربة حظ لكن الحظ لا يكفي فهناك العمل والجدية والصدق في القول والمثابرة. هل تتابع الأخبار السياسية؟ لا علاقة لي بالسياسة ولا أستمع الى أخبارها فأنا مغرم بالرياضة وبأخبارها فقط. لو لم تكن لاعبا فماذا تمنيت ان تكون؟ استاذ تربية بدنية. ما هو الفريق الذي تحبه بعد النادي الصفاقسي؟ اتحاد سليانة. لو كنت مسؤولا في النادي الصفاقسي فما هي القرارات التي تتخذها؟ أساعد اللاعبين على حل مشاكلهم مهما كان نوعها ثم فرض الانضباط وأبعد كل لاعب يزيغ عن الطريق السوي ولا يقوم بواجبه نحو نفسه ونحو ناديه. اذا شعرت بضيق فبمن تتصل أولا؟ اتصل بأمي فهي خزينة أسراري والبلسم الذي يشفي جراحي وهي السند الكبير لي في الحياة. أهم شخص في حياتك؟ أمي وأبي. ممن تخاف؟ أخاف من الله ومن شرّ حاسد اذا حسد. أقرب لاعب في النادي الصفاقسي الى قلبك؟ هيثم مرابط ثم بعد رحيله أخذ مكانه عبد الرؤوف الرطولي. مع أي جيل أحببت ان تكون في النادي الصفاقسي؟ مع جيل اسكندر السويح صاحب ثنائي 1995. كلمة الختام؟ اني مدين للنادي الصفاقسي ولأحباء النادي الصفاقسي وسأواصل العمل لأداء هذا الدين ومهما يكن من أمر فلن أنسى النادي الصفاقسي ولن أبتعد عنه وسأعطي بدون حساب حتى نهايتي الكروية كما أني سعيد بانتمائي للمنتخب وأشكر الجميع.