شرع أهالي بلدة «سلواد» بالضفة الغربية في بناء أطول مئذنة مسجد في فلسطينالمحتلة، متحدّين العنصرية الصهيونية وغطرسة المستوطنين الذين طالبوا بمنع بث تلاوة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت وبخفض أصوات الآذان في مساجد الضفة المحتلة. وتحيط مستوطنات عديدة من جهة الجنوب والغرب بالبلدة، كما يطوّقها معسكر اسرائيلي وسلك شائك من الجهات الاخرى. وأكد مؤذن مسجد «أبو عبيدة» الذي سيشهد تشييد المئذنة ان الفكرة تبلورت نظرا لمركز المسجد الذي يشكل قلب البلدة وارتياده من غالبية الاهالي. وأضاف ياسر حامد ان المشروع يهدف الى إسماع صوت الآذان لكافة سكان وتجمعات البلد التي تعدّ من أكبر بلدات محافظة «رام الله» من حيث المساحة والسكان. وأشار الى أن المئذنة ستكون الاطول والاعلى عن سطح البحر، حيث سيبلغ طولها 75 مترا وسترتفع عن سطح البحر 920 مترا. وأوضح أن تصميم المئذنة تم اختياره بعناية من قبل المستشارين والمهندسين، حيث سيكون أي التصميم مغايرا لكافة أنماط الهندسة الحضارية المتوفرة في فلسطين. ويتوقع أن ينتهي بناء المئذنة بعد عام، بتكلفة مالية قد تزيد عن 100 ألف دولار، غالبيتها تبرعات من أهل الخير في البلدة وخاصة المعتبرين الذين سبق وقاموا ببناء وتطوير عدة مرافق في البلدة من مدارس وعيادات طبية. ويرى أهالي «سلواد» في هذا المشروع تحديا للاحتلال الذي يعمل جاهدا للقضاء على كل ما يرمز للحضارة والتاريخ والتراث الفلسطيني والاسلامي وطمس المعالم الدينية والوطنية. يذكر أن مواطنين مقدسيين عبروا عن مخاوفهم من منع سلطات الاحتلال بث تلاوة القرآن الكريم والآذان وصلاة التراويح وذلك بناء على طلب تقدم به مستوطنون صهاينة زعموا فيه أن صوت الآذان والقرآن يزعجهم.