دقت ساعة الصفر ولم تعد تفصلنا عن الجديات سوى ساعات معدودات ليدخل منتخبنا الوطني الاولمبي غمار نهائيات ألعاب اثينا التي ظل يستعد لها منذ مدة وسط أجواء مليئة بالتفاؤل احيانا ومشحونة بالتشاؤم والخوف حينا. حانت الآن ساعة الجد ولم يعد هناك وقت للكلام بل الكلمة الآن للأقدام وحدها ولما سطره الثنائي نبيل معلول وخميس العبيدي. هي ضربة البداية ولابدّ ان تكون موفقة لأنها المحرار الحقيقي لمدى استعداد ابنائنا وللروح التي سيدخلون بها منافسة نريدها مختلفة عن سابقاتها هذه المرة. فخلال ثلاث منافسات سابقة خرجنا من النافذة ولعبنا دور المتفرج ولم نثق بإمكاناتنا خاصة في دورة 88 لما كان مفتاح العبور بأيدينا واضعناه بغرابة. هذه الاشياء بالذات نريدها ان تختفي اليوم في أثينا وان تكون ثقة ابنائنا بأنفسهم لا حدود لها وان يدركوا من البداية بل وقبل البداية اننا سننزل الى الميدان بأحد عشر فارسا شأننا شأن بقية منافسينا وبالتالي لا فضل لهم علينا والتحدي والاصرار والعزيمة والثقة بالنفس والامكانات هي وحدها التي ستقول كلمتها. اذن ستكون الانطلاقة اليوم امام منافس استرالي نعرفه ويعرفنا وسبق لنا الفوز عليه ورغم اختلاف الاطارين الزماني والمكاني فإن ابناءنا قادرون اليوم على اعادة الكرة والضرب في الاعماق حتى تفتح ابواب التأهل على مصراعيها. فالانطلاقة الموفقة عادة ما تكون لها الكلمة الفصل في مثل هذه الدورات العالمية التي تأتي في المنزلة الثانية بعد نهائيات كأس العالم. اذن هي تسعون دقيقة من العرق الغزير والعطاء اللامحدود ستصنع الفارق دون شك وليس هناك اغلى من جني ثلاث نقاط منذ البداية حتى نخوض بقية المنافسات بروح معنوية عالية وكلنا ثقة في اسودنا الاشاوس ليواصلوا التحليق عاليا ويواصلوا كسب الرهانات والتحديات بعد ملحمة التصفيات. * عبد العزيز ---------------------------------------------------------- **خط الوسط مفتاح المباراة لا يفوقنا المنتخب الاسترالي في شيء ولعله من حسن حظنا اننا سنواجهه منذ الجولة الاولى لأننا قادرون على هزمه وقد سبق لنا ان فعلنا ذلك في لقاء ودي. صحيح ان الاطار يختلف لكن المجموعة هي نفسها التي عول عليها المنافس في اللقاء الودي الذي احتضنه منذ مدة ملعب المنستير. **محترفان فقط يملك المنتخب الاولمبي الاسترالي محترفين فقط لم يتمكنا من الالتحاق به وفضلا البقاء في فريقهما الانقليزيين على الالتحاق بالمنتخب وهذا من شأنه ان يفيد منتخبنا. **لعب مباشر من يقول الكرة الاسترالية يقول حتما الكرة الانقليزية فالمنتخب الاسترالي متأثر بالمدرسة الانقليزية ويعتمد اللعب المباشر وهذا ما يدركه الاطار الفني لمنتخبنا واللاعبين ولاشك انه سيتخذ التدابير اللازمة للحد من خطورته. **معركة وسط الميدان لضمان اوفر حظوظ النجاح تجلى من خلال كلام الاطار الفني ان المنتخب لن يجازف بالهجوم على الاقل في البداية خوفا من سرعة المنافس. كما سيعتمد على لاعبي وسط ميدان دفاعيين مع ضرورة عودة صانع ألعاب المنتخب ليصبح لاعب سط دفاعي ثالث عند ضياع الكرة. **الحذر من الكرات الفضائية اولى الاطار الفني للمنتخب عناية بالكرات الفضائية خاصة امام المرمى اي في محور دفاعنا بما ان الاستراليين يعتمدون كثيرا على التوزيع امام مرمى المنافس ولا شك ان الحقي والمرداسي سيكونان بالمرصاد لهذه الكرات. **المرداسي يعوض السعيدي الغياب الاضطراري لكريم السعيدي فرض على الاطار الفني ايجاد البديل بسرعة وقد وجد غايته في المدافع الصلب عصام المرداسي الذي أبلى البلاء الحسن امام المنتخب المغربي وبالتالي سيكون اليوم الى جانب كريم حقي في محور الدفاع. **كل نقطة بثمنها لمزيد حفز همم اللاعبين تم وعدهم بمنحة هامة عن كل نقطة يجنونها وقد علمنا ان ثمن كل نقطة سيكون في حدود ثلاثة آلاف دينار. * عبد العزيز ------------------------------------------------------- **ماذا قال خميس العبيدي؟ المنافس نعرفه وهو لا يفوقنا في شيء ويعتمد اللعب المباشر بما انه متأثر بالمدرسة الانقليزية، له محترفان لن يكونا حاضرين وقد سبق لنا الفوز عليه في لقاء ودي لكن الوضعية اليوم مختلفة. سنلعب من اجل الفوز وجني ثلاث نقاط نضمن لنا انطلاقة موفقة. المجموعة جاهزة والاجواء على ما يرام صحيح ان امكانات لاعبينا الفنية متوسطة لكن قوتنا في اللحمة والروح الجماعية والروح الانتصارية. لدينا ثقة كبيرة في ابنائنا وان شاء الله نؤكد ذلك خلال المباراة. --------------------------------------------------- **التشكيلة المحتملة خالد فاضل، انيس البوسعيدي، انيس العياري، عصام المرداسي، كريم حقي، وسام بن يحيى، خالد المولهي، خوزي كلايتن، حسين الراقد، محمد الجديدي، علي الزيتوني.