الهزيمة التي مُني بها منتخبنا الوطني في المنزه أمام نظيره وضيفه البوتسواني القت بظلالها على عديد الحقائق التي تجلت خلال الايام الاخيرة بوضوح كبير فكشفت ما لم ينتظره المكتب الجامعي حيث خرجت سياط البعض من الذين كانوا من المساندين كما رفعت الغشاوة عن حقيقة التكتلات داخل المكتب الجامعي فضلا عن تقصير بعض الأطراف التي تضع قدما هنا وأخرى هناك محاولة منها للدفاع عن مواقعها وهو ما جعل علي الحفصي رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم يسارع بفتح تحقيق حول المسألة التي تضخم الحديث حولها بشكل كبير والمتمثلة في «سهريات» بعض اللاعبين فتحدث الى المدير الرياضي نجيب غميض والمدرب المساعد سامي الطرابلسي وبعض الأطراف الأخرى مثل المرافق الإداري منصف الخويني وحتى بعض العاملين في النزل وغيرهم قبل إجبار المدرب «برتران مارشان» على الرجوع الى تونس بعد سفره الى باريس لمساءلته حول الوضعية ومطالبته بتقديمه تقرير يفسّر فيه كل جزئيات تفاصيل المباراة وما حام حولها من إشاعات وغيرها. وهذه المباراة وبعد التحقيق الذي فتحه الحفصي أفرزت حقيقة تؤكد «برودة» اللاعبين وحماسهم الفاتر وحتى لامبالاتهم للنتيجة ولغيرها لكنها لم تؤكد تهمة «السهريات» التي تحدث عنها البعض وهو ما أكده المرافقون والإطار الفني وغيرهم بقدر ما أفرزت حقيقة فتور وضعف الفريق الوطني الذي لعب وعبث بأعصاب الجميع ولذلك وحسب مصدر قريب جدا من المكتب الجامعي فإنه سيتقرر (إن لم يكن قد تقرر) في اجتماع المكتب الجامعي لليلة البارحة خصم خمسة آلاف دينار من المنح التي سيتحصل عليها لاعبو الفريق الوطني كعقوبة لهم لعدم تقديم المطلوب منهم في المباراة والتي جمعتهم ببوتسوانا... فضلا عن بعض الاجراءات الأخرى التي تهدّد اللاعبين في المستقبل. مدير فني أجنبي في الطريق بعد انتظار ترشحات المدربين الراغبين في الإدارة الفنية التي كان آخر اجل لها يوم الاثنين الفارط والتي لم تفرز الأسماء التي كان يعلق عليها المكتب الجامعي الآمال خاصة بعد فرض شرط عدم تجاوز (55سنة) من المنتظر وحسب مصدر مسؤول من المكتب الجامعي الاعتماد على مدير فني اجنبي توكل له المهمة حسب مشروع أهداف يتماشى وطموحات الجامعة ومن ورائها الرياضيين علىان يتم في المقابل الاعتماد على بعض التونسيين من الكفاءات الأكاديمية وغيرها ليتم تكليفهم بمهام أخرى في الإدارة الفنية للتعاون مع المدير الفني الذي سيتم الاعلان عن اسمه في الايام القليلة القادمة. فضلا عن تفعيل دور ودادية المدربين من جهة وودادية الحكام من جهة ثانية.