أمين عام الأمم المتحدة يثمّن إلتزام تونس بخدمة السلم و الأمن الدوليين    الصالون المتوسطي للمياه والرّي والطاقة الشمسية من 17 إلى 20 جوان 2025 بالكرم    باجة: الشروع يوم 5 اكتوبر القادم في زرع بذور عشب ملعب بوجمعة الكميتي    كميات الأمطار المُسجّلة خلال ال24 ساعة الأخيرة    الدفعة الثانية لحساب الجولة الثانية من البطولة الوطنية    بوعسكر: هيئة الانتخابات أبدت رأيها التقني في تنقيح القانون الانتخابي وهي لا تتدخل في السياسة    الوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة تحذّر من حملات تصيّد إلكتروني    سوسة: وفاة الموسيقي ومتعهد الحفلات نجيب شبيل    رمادة: إحباط عمليات تهريب تجاوزت قيمتها ال 100 مليون    سيناريو حاتم بالحاج وبطولة عدد من النجوم: "سلة سلة" على الوطنية الأولى قريبا    أخبار الاتحاد المنستيري: حصيلة ايجابية رغم المشاكل الهجومية    أخبار الأولمبي الباجي .. بن شريفية أساسي والبياوي يريد التأكيد    جندوبة..نادي ألعاب القوى يحتفي بالبطلين البوكحيلي والتيساوي    إعلام عبري يكشف كيف خطط الصهاينة ونفذوا اغتيال نصر الله    وزير الخارجية : تونس تدعم أولويات عمل تحالف الحضارات    اليوم: إنخفاض في درجات الحرارة    الصهاينة يعدّون للاجتياح البري للبنان؟    الحكومة اللبنانية تعلن نزوح مليون مواطن عن الجنوب جراء الضربات الإسرائيلية    رئيس أركان الجيش الإيراني: قريبا يتحدد مصير فلسطين والمنطقة    إيران تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد اغتيال نصر الله    تحسّن رصيد المعاملات الخارجية لتونس    «تونس ليك» مسابقة لأفضل فيديو إبداعي في المجال السياحي    كرّمه منتدى الفكر التنويري .. المفكّر محجوب بن ميلاد أوّل من عرّب الفلسفة ودرّسها بالجامعة التونسية    الشاعر بوبكر العموري.. القضاء على الفساد وبناء الدولة رهين مشروع ثقافي    بعد الأمطار الاخيرة: نسبة امتلاء السدود التونسية    تونس تدين العدوان الغاشم    حسن نصر الله...مسيرة الجهاد والشهادة    في بيانين منفصلين: حركة الشعب و التيار الشعبي تنعيان نصر الله    الحوثيون: قصفنا مطار بن غوريون أثناء وصول المجرم نتنياهو إليه    البطولة الوطنية لكرة السلة: نتائج مباريات الجولة الثانية    طقس الليلة.. سحب احيانا كثيفة مع خلايا رعدية بهذه المناطق    بيّة الزردي : مانيش بطالة والظهور ككرونيكوز كان لمتطلبات مادية    الترجي يتصدر المشهد: ترتيب البطولة الوطنية قبل الجولة الثالثة    من هو حسن نصر الله    مشروع تونسي عن الرقمنة والوساطة الثقافية في قصر النجمة الزهراء ضمن القائمة القصيرة للأعمال المرشحة لجائزة إيكروم الشارقة لحفظ وحماية التراث في المنطقة العربية    قرمبالية: قافلة صحية متعددة الاختصاصات بالمدرسة الابتدائية ببلحسن    صدور القانون الأساسي الخاص بتنقيح القانون الإنتخابي بالرائد الرسمي    سيدي بوزيد - رئاسية 2024: تسجيل 21 مخالفة انتخابية    سيدي بوسعيد: وزير السياحة يعاين وضعية الميناء الترفيهي و النزل السياحي بالمنطقة    ايطاليا : مشاركة وزير الفلاحة في أشغال منتدى الزراعة لمجموعة ال7    وزير الشؤون الدينية يدعو إلى التقيّد بتعاليم الإسلام في المحافظة على المياه وعدم الإسراف في استعمالها    أبرز مباريات اليوم السبت في الدوريات الأوروبية.    نادرة التومي تتحصّل على جائزة أفضل أداء نسائي دور أول ضمن فعاليات الدورة 14 من مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي    الولايات المتحدة: تراجع التضخم يحفز جهود تخفيض نسب الفائدة    عاجل/ تونسية مقيمة في لبنان تطلق نداء استغاثة    طقس اليوم: تغيرات جوية منتظرة خاصة في هذه المناطق    معطيات إحصائية: انخفاض قروض الأسر لدى البنوك    ر م ع شركة الRFR يكشف موعد انطلاق استغلال الخط D    المرسى : محاصرة مجرم خطير مورط في عدة قضايا ومحل تفتيش    لمعلوماتك الشخصية .. قصة القهوة !    ليل الجمعة.. سحب بأغلب الجهات تكون محليا كثيفة بالمناطق الغربية    القبض على 15 عنصرا تكفيريا محل مناشير تفتيش في مختلف ولايات الجمهورية    كيف أعرف لون عيون طفلي    لأول مرة بمستشفى مدنين.. استعمال حقنة "توكسين بوتوليك" لفائدة مريض بشلل نصفي    مدنين: لقاء حول "درع جربة" ضمن مشروع "ماكلتي تونسية"    في السعودية: وزارة الصحة تقدّم تلقيح ''القريب'' في المنازل    في ديوان الإفتاء: إمرأة أوروبية تُعلن إسلامها    الارض تشهد كسوفا حلقيا للشمس يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل مشروع تنقيح مجلة الالتزامات والعقود: تعويض مصطلح «الخمّاس» بالمزارع وتحقيق المساواة في التواكيل بين الأزواج
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005


تونس الشروق :
أنهت اللجان البرلمانية المختصة النظر في مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم بعض أحكام مجلة الالتزامات والعقود التونسية وسيعرض هذا المشروع على أنظار مجلس النواب في دورته القادمة.
ويدخل هذا المشروع في اطار تنفيذ توجهات رئيس الدولة الرامية الى مراجعة المجلات والنصوص القانونية لجعلها مواكبة لما تشهده تونس من تطور في جميع المجالات. ويرمي أساسا الى تنقيح والغاء بعض الاحكام الاصلية الموجودة بمجلة الالتزامات والعقود التي لم تعد تتلاءم مع هذه التوجهات ومع خيارات تونس الداعمة لتطوير وحماية حقوق المرأة وتحقيق كرامة الفرد باعتبارها من الحقوق الأساسية للإنسان.
وقد تم بالتحديد تنقيح الفصلين 1138 و1158 من المجلة وكذلك كل الفصول المتعلقة ب»الخمّاس» او التي تشير الى هذا المصطلح.
ويكرّس الفصلان 1138 و1158 من المجلة حسب المشرع المعاملة التمييزية السلبية للمرأة حيث يتعلقان بوكالة الزوج على زوجته وعلى أخواته الإناث بشكل ييسر على الوكيل محاسبة موكلته كما ينص الفصل الثاني على ان وكالة الزوج على زوجته تنقضي بالطلاق.
تسامح
وينص مشروع القانون المقترح على انه يتسامح في أحكام الفصل 1136 اذا كان الوكيل نائبا عن أحد الأفراد من عائلته وذلك دون التعرض لجنس الموكل او الوكيل الامر الذي يضمن المحافظة على الرابطة العائلية دون خرق لمبدإ المساواة ودون ان يمس بما تتضمنه القاعدة في خصوص التسامح في المحاسبة لما توفره من مرونة في الوكالة بين أفراد العائلة الواحدة ويقترح المشروع اعتماد المفهوم الموسع للعائلة الامر الذي يترك للقاضي مجالا واسعا للاجتهاد في شأن درجة التسامح بحسب درجة القرابة وظروف الحال.
أما بالنسبة الى الفصل 1158 فإنه لاينص على فرضية وكالة الزوجة عن الزوج والتي تبقى خارجة عن نطاق الفصل ولا تنقضي بالتالي بالطلاق الامر الذي يستوجب تعديل القاعدة الواردة بهذا الفصل لتشمل الزوجين على حدالسواء ودون تراجع في أصل القاعدة ولذلك فإن المشروع يقضي بإنهاء الوكالة بالطلاق سواءً أكان الموكّل هو الزوج أم الزوجة دون تمييز.
تعويض
وقد اتجه المشروع نحواختيار عبارات جديدة لوصف المؤسسة واستبعاد المعاني المستهجنة في المجلة دون المساس بجوهر صنف الشركات الفلاحية. حيث اثار المشروع كلمة «مزارعة» لإطلاقها على تسمية شركة «الخمّاس» وتعويضها بها وتعويض كلمة الخمّاس ب»المزارع».
ويبرر المشروع هذا الاختيار بجملة من الأسباب منها مجلة الالتزامات والعقود نفسها تستعمل التسمية المقترحة في الفصل 1378 كما كان يستعمل قانون الفلاحة القديم الصادر في 13 أفريل 1874 مصطلح «المزارعة» في العديد من فصوله، كما ان المزارعة من الناحية الاصطلاحية هي التسمية الاصلية والنوعية التي تشمل تسمية الخمّّاس وتعتبر ثالث أنواع الشركات الفلاحية التي تشمل ايضا المساقاة والمغارسة ثم إن تسمية المزارعة مقررة بعدة تشاريع عربية كالتشريع المصري والليبي والسوري.
عقد
وتحفظ هذه التسمية حسب المشروع المضمون الحالي لتنظيم العقد المقصود في المجلة دون اي تغيير في الاصل كما تُبقي على وصفه التشريعي المستمد من اطاره الحالي وهو كونه شركة فلاحية كما ان اختيار تسمية أخرى قد تخرج به عن هذا الوصف كالاجازة على العمل الفلاحي التي تحوله الى عقد اجارة على الخدمة او الكراء الفلاحي الذي يُغير طبيعته اوحتى شركة العمل الفلاحي التي قد تختلط مع شركة العمل كيفما أقرتها المجلة في الفصل وما بعده أو مع المساقاة والمغارسة وهما ايضا شركتا عمل فلاحي تتميزان عن المزارعة.
ويذكر ان شركة الخماس تمثل مؤسسة قانونية لها فوائد اقتصادية وتطابق واقعا لا يزال موجودا في بعض الجهات من الجمهورية الا ان لفظة «خمّاس» اقترنت منذ القرن التاسع عشر بمعان تتضمن مساسا بكرامة هذا الشريك الفلاحي ولذلك فقد جاء مشروع تنقيح مجلة الالتزامات والعقود المقترح لرفع هذا المساس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.