أصدرت كوريا الشمالية تحذيرا الى السفن من الابحار قُبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية وسط توقعات بأن تطلق بيونغ يانغ صاروخا جديدا استعدادا لحرب محتملة مع جارتها الجنوبية. وقد تصاعدت التوترات بين الكوريتين منذ أن ألقت كوريا الجنوبية بالمسؤولية على جارتها الشمالية في إطلاق طوربيد تسبب في إغراق احدى سفنها الحربية في مارس الماضي مما أسفر عن مصرع 46 بحارا... وقالت صحيفة «جونغ أنغ إيبو» الكورية الجنوبية إن التحذير الموجّه الى السفن من بيونغ يانغ ربما يكون في الواقع ضمن استعدادات لاطلاق صاروخ قصير المدى... وقد طالب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك باعتذار من كوريا الشمالية عن إغراق السفينة الحربية ودعا الى نهاية للاستفزازات التي وصفها ب«المتهورة». وقال: «هدفنا النهائي ليس المواجهة العسكرية بل التوحيد السلمي»... وجدّد الرئيس «لي» نداءه الى كوريا الشمالية ولتقديم الاعتذار والاعتراف باعتدائها على البارجة الكورية الجنوبية الحربية «تشونان» في 16 مارس الماضي. وقال مسؤول في الخارجية الكورية الجنوبية: «لقد حددت كوريا الشمالية منطقة في شمال غرب البحر الاصفر كمنطقة يحظر على السفن الابحار فيها من 19 الى 27 جوان الجاري». وأضاف: «يبدو أن هذا جزءا من مناورات تدريبية وليس لدينا أي مؤشرات على أنشطة غير عادية للجيش الكوري الشمالي. وكانت كوريا الشمالية قد تحدّت في العام الماضي حظرا فرضه مجلس الأمن على إطلاق الصواريخ الباليستية وأجرت تجارب أطلقت خلالها عدة صواريخ». ويرى محللون أن التحركات العسكرية لكوريا الشمالية تهدف الى تعزيز المكانة السياسية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ريل في الداخل وتحسين الموقف التفاوضي لبلاده وذلك في وقت تسعى فيه القوى الاقليمية الى استمالة بيونغ يانغ للعودة الى محادثات نزع سلاحها النووي...