الباراغواي نيوزيلندا (0 0) إيطاليا سلوفاكيا (2 3) تشكيلة المنتخبين: إيطاليا: ماركاتي زمبروتا كانافارو قاتوزو كريشيتو بيباي دي وسي (بيرلو) كيليسي مونتوليفو ديناتال إياكوافتا. سلوفاكيا: موشا فيتاك هامزاك فيداك دوربيكا هوشوكا جامريسكا سكاتال ستريبا ستوك كوتيناك خاض المنتخب الايطالي ونظيره السلوفاكي هذه المباراة تحدوهما غاية واحدة وهي الفوز للترشح الى الدور ثمن النهائي وهو ما يفسر النزعة الهجومية التي طبعت أداءهما. ومن البداية أظهر المنتخب السلوفاكي تفوقه على منافسه على جميع المستويات وخاصة على مستوى الصراعات الثنائية في حين ان المنتخب الايطالي فاجأ الملاحظين بوجهه الباهت في الخطوط الثلاثة ولعل ذلك يتجلى في عدم خلقه اي فرصة للتهديف خلال الشوط الاول حيث بقي الثنائي اياكوانتا وديناتال منعزلين في الخط الامامي بسبب ضعف خط الوسط الذي كان يحتاج الى صانع ألعاب. وقد استغل المنتخب السلوفاكي كل هذه النقائص لشن هجوماته معتمدا على سرعة لاعبيه وبطء وسط دفاع زملاء بيبي وهو ما مكنه من تسجيل هدف أول عن طريق اللاعب فيتاك اثر تمريرة من زميله هامزيك (25) مستغلا هفوة من كانافارو وكاد نفس اللاعب يضاعف النتيجة بعد دقيقتين عندما سدد تصويبة قوية تصدى لها الحارس ماركاتي بصعوبة. وفي الشوط الثاني وخلافا لما كنا ننتظر لم يركن المنتخب السلوفاكي الى الدفاع بل واصل الهجوم كما لاحظنا تحسنا في مردود الايطاليين من الناحية الهجومية ويمكن ان نذكر العمليتين الهجوميتين اللتين قادهما بيبي (دق 48 ودق 51) وكاد على اثرهما ديناتال تعديل النتيجة وتعددت العمليات الهجومية الايطالية لعل أبرزها تلك التي كاد على اثرها ايكوانتا (دق 62) تعديل النتيجة لكن كرته يتصدى لها مدافع سلوفاكي على الخط النهائي. أما رد فعل سلوفاكيا فقد كان قويا حيث تمكن فيتاك من مضاعفة النتيجة (دق 74) إثر توزيعة من زميله جامريساك أمام بهتة الطليان الذين نزلوا بكل ثقلهم الى الهجوم وهو ما أثمر هدفا عن طريق دي ناتال اثر تمريرة من اياكوانتا (دق 80) وخلال ربع الساعة الاخيرة فرض أبناء بيبي سيطرة مطلقة على منافسهم لكن هذا لم يمنع المنتخب السلوفاكي من تثليث النتيجة عن طريق بيكريك (دق 89) اثر هفوة من الدفاع الايطالي.وفي الوقت بدل الضائع تمكن الايطاليون من تسجيل هدف ثان لم يكن كافيا لاقتلاع ورقة الترشح الى الدور ثمن النهائي رغم الفرصة التي أتيحت للاعب بيبي (دق 95) لتعديل النتيجة لكن تصويبته مرت بجانب المرمى. وهكذا يغادر صاحب اللقب المونديال من الدور الاول وهو ما يحدث له لأول مرة منذ سنة 1974.