بعد عودته من جنوب إفريقيا التي واكب فيها فعاليات مؤتمر الفيفا رفقة أمين المال جلال بن تقية والكاتب العام رضا كريّم وفي «دردشة» سريعة معه حول زيارته لبلاد نيلسن مانديلا ودوره فيها ومدى استفادة تونس من لقاءاته المتعددة بعديد الشخصيات في جوهنزبورغ فضلا عن افاق كرتنا التونسية بعد شهر و(10) أيام فقط من صعوده إلى دفة رئاسة الجامعة لم يتردد علي الحفصي في التأكيد أن المؤتمر المنعقد هناك للفيفا كان فرصة كبيرة لتفعيل علاقات الجامعة التونسية لكرة القدم بمختلف الاتحادات بما في ذلك الاتحاد الدولي «الفيفا» والاتحاد الإفريقي «الكاف» والاتحادات المحلية فضلا عن الشخصيات الرياضية الكبرى مشيرا إلى أنه التقى رئيس «الفيفا» جوزاف بلاتار وتحدث معه لوقت تجاوز الساعة حول الكرة التونسية وآفاقها مبرزا له أن تونس تعيش أجواء جديدة على كل المستويات ولا تتردّد في التعاون المثمر مع «الفيفا» قبل أن يقترح عليه زيارتها مرة أخرى فأجابه بأنه يكون سعيدا جدا للاستجابة لهذا المقترح خاصة أنه وجد كل التبجيل والتقدير عند زيارته الأخيرة لها حيث اسقتبله سيادة الرئيس في مكتبه بقصر قرطاج ووجده خير مساند للرياضة عامة وكرة القدم خاصة غير أن الأمر يبقى مفتوحا في انتظار تحديد موعد لذلك خاصة أن التزاماته كبيرة جدا... أضاف الحفصي: كما تحصلت تونس بعد هذا اللقاء على ربع مليار (بعملة الدولار) شأنها شأن الاتحادات الأخرى من الفيفا وهو مبلغ محترم يمكن أن يساعد على تجسيد الطموحات وبرمجة بعض النقاط من المشروع الانتخابي الذي أعددناه قبل 5 ماي الماضي موعد انتخابنا من قبل الأندية... ليكون أول الغيث قطر ثم ينهمر بمثل هذه المساعدات التي تدعم خزينة الجامعة من الهيكل الدولي المشرف على كرة القدم. أسف حياتو لغياب تونس في جنوب إفريقيا من جهة أخرى فقد التقى علي الحفصي عيسى حياتو رئيس «الكاف» الذي حسب قوله تأسف كثيرا لعدم حضور تونس ومشاركتها في هذا المونديال الأول بالقارة الإفريقية بعد مشاكرتها في القارة الأمريكية وتحديدا في سنة 1978 بالأرجنتين وكذلك في القارة الأوروبية سواء في فرنسا 1998 أو في ألمانيا 2006 وأيضا في القارة الآسيوية سنة 2002 بدورة اليابان وكوريا الجنوبية المشتركة. بيلي، كرويف، شارلتون، والآخرون كما كانت الفرصة أيضا ودائما على حد تأكيد رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم كبيرة لالتقاء عديد الشخصيات الرياضية الكبرى من نجوم الكرة السابقين في العالم على غرار الملك بيلي ويوهان كرويف وبوبي شارلتون وغيرهم من النجوم العالميين الذين أكدوا جميعا أن لتونس تقاليدها وحجمها وكان من المفروض أن تكون في هذا الموعد وهذا العرس الكروي العالمي لما يعرفونه عنها من وزن ونجاح على كل المستويات بما في ذلك التنظيمي والكروي أيضا مضيفا أن «بيلي» الذي سبق له زيارة تونس قال كلاما كثيرا عن جمالها وعبر عن إعجابه بها وقد تتوفر له الفرصة لاحقا لزيارتها شأنه شأن «بوبي شارلتون» الذي أبدى استعداده لزيارتها مرة أخرى.. ودّ مع الكندا... من جهة أخرى التقى علي الحفصي أغلب رؤساء الاتحادات المحلية والإقليمية والقارية وعددا كبيرا من كبار شخصيات ومسؤولي الفيفا وتبادل وجهات النظر التي تصب كلها في ترسيخ عرى التعاون مع الجامعة التونسية لكرة القدم ووضع برامج مشتركة في الفترات اللاحقة ومنهم رئيس اتحاد كندا لكرة القدم الذي تم الاتفاق معه وبصفة جدية ورسمية على خوض مباراة ودية مع منتخب بلاده وذلك في فترة لاحقة سيتم تحديدها في الإبان على أن تبقى جسور الاتصال متواصلة بالشكل المفيد والناجع بما يخدم مصلحة الكرة التونسية والكرة الكندية. في ظرف وجيز.. ولكن حول الأوضاع الأخرى التي تخص كرتنا التونسية بعيدا عن زيارة جوهنزبورغ قال علي الحفصي: «في البداية تأهلنا إلى نهائيات «الشان» التي غبنا عنها في الدورة السابقة كما أننا نجحنا في تنظيم المباراة الدولية التي جمعتنا بفرنسا بشكل أبهر الفرنسيين أنفسهم الذين التقيتهم في جوهنزبورغ وعبّروا عن إعجابهم بما حظي به وفدهم طيلة الفترة التي قضاها في بلادنا على كل الواجهات فضلا عن تمكننا من انتداب مدرب للمنتخب الوطني وإعدادنا للرزنامة العامة للموسم الجديد وبرمجة مباراة دولية ودية سنخوضها هذا الأحد بالسودان مع المنتخب المحلي استعدادا لمباراة بوتسوانا ليوم غرة جويلية المقبل... فضلا عن عقد عديد الاجتماعات التي تواصل منها إلى ساعة متأخرة من فجر اليوم الموالي دون اعتبار التعيينات الخاصة برئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم وأيضا لجنة النزاعات ولجنة الاستئناف ولجنة التأديب وكل هذا في ظرف وجيز لم يتجاوز الشهر وبضعة أيام من أجل تيسير المرحلة القادمة وتمهيد سبل نجاحاتها دون التحدث عن «السوبر» الفرنسي الذي سيجمع أولمبيك مرسيليا و باريس سان جرمان في 28 جويلية المقبل والذي بدأت الإعدادات له بالشكل الكبير».