يعتبر عادل السليمي من العلامات البارزة في كرة القدم التونسية فقد خبر ميادينها جيدا وقدم بسخاء سواء في صفوف الافريقي أو كذلك في المنتخب الوطني وكان عادل ينبئ بمشروع مدرب كبير لكن أنفته ورفضه المطلق للعمل استنادا الى العلاقات الشخصية الضيقة وغياب الأهداف الرياضية الواضحة وبعيدة المدى جعلت السليمي يشد الرحال باتجاه فريق النصر الاماراتي في خطة مدرب مساعد.... تلقى عادل عرضا من الجامعة التونسية لكرة القدم ليشغل خطة تجمع بين الدورين الاداري والفني حتى يستفيد المنتخب من خبراته كلاعب سابق وأيضا كمدرب ولكنه رفض العرض، «الشروق» تحدثت الى عادل بمجرد حلوله الى تونس في بحر هذا الأسبوع، فأكد ما يلي: «أريد في بداية الأمر أن أتوجه بالشكر الى السيد علي الحفصي والمكتب الجامعي عموما الذي فكر في شخصي المتواضع وعرض علي أن أتولى خطة معينة في صلب المنتخب الوطني تراوح بين الدورين الفني والاداري ولكنني رفضت هذا العرض بكل لطف لأنني تعودت أن لا أغالط أحدا اذ أدرك جيدا أنني لا أستطيع أن أفيد الكرة التونسية الا عندما أشغل خطة فنية بحتة ومع ذلك فأنا على ذمة المنتخب في أي وقت من الأوقات لأنني أعتبر ذلك فرضا وواجبا على كل لاعب وعلى كل فرد عموما... ولا أنكر أنني أشعر بسعادة عارمة عندما أشاهد عدة لاعبين سابقين يشغلون أكثر من منصب في صلب الجامعة التونسية لكرة القدم لأن ذلك لن يعود سوى بالمنفعة على كرة القدم التونسية لأنهم سيعملون على توظيف خبراتهم في صالح المنتخب الوطني». الافريقي في حاجة الى «رئيس» بمواصفات خاصة جدا تحدث عادل أيضا عن الأزمة الحالية لفريقه السابق النادي الافريقي فقال: «شخصيا أعتقد أن النادي الافريقي قادر على تجاوز أزمته الحالية اذ أذكر جيدا أنه سبق وأن عايشنا أزمة أعمق بكثير من الأزمة الحالية ومع ذلك فقد تجاوزنا الامر بسرعة خلال فترة التسعينات عندما تمت معاقبة عدة لاعبين آنذاك... لذلك أجزم بأن النادي الافريقي سيجتاز أزمته بسلام في ظل تواجد رجالاته والتفافهم حول الفريق في مثل هذه الاوقات الصعبة وبالنسبة للسيد كمال ايدير فأعتقد أنه فعل كل ما في وسعه لكن لا أنكر أن الافريقي في حاجة الى رئيس يتمتع بمواصفات خاصة جدا اذ وبكل صراحة لا مجال للمقارنة بين بعض الرؤساء السابقين مثل المرحوم رضا العزابي وكذلك حمادي بوصبيع وحمودة بن عمار... وبين الرؤساء اللاحقين...». التعاقد مع مدرب أجنبي وانتظر الكثير من المويهبي وحضرية وأضاف عادل قائلا: «بالاضافة الى مسألة الرئيس القادم للفريق أعتقد أن الافريقي مطالب بالتعاقد مع مدرب أجنبي اذ أقول وبكل صراحة أنه لا يوجد على الساحة المحلية في الوقت الراهن مدرب واحد قادر على تدريب الافريقي وحتى التاريخ أثبت بأن الافريقي عادة ما ينجح في الاطارات التدريبية الاجنبية... وانني انتظر عودة اللاعب المميز وسام يحيى الى سالف تألقه وانتظر الكثير من الثنائي يوسف المويهبي ونور حضرية... ولا يختلف اثنان في أن النادي الافريقي يزخر بزاد بشري ثري بل قد يعتبر الافضل محليا...». لا مجال للعودة الى تونس وختم السليمي حديثه بمستقبله التدريبي في الامارات قائلا: «التحقت بفريق النصر الاماراتي وقد واجهنا عدة صعوبات وأريد أن أؤكد أن هذا الفريق انتدبني ليقينه بالكفاءة التي أتمتع بها وليس لأمر آخر مثلما اعتقد بعضهم... وقد تمكنا من انهاء الموسم الرياضي في المرتبة العاشرة وتلقيت في الآونة الاخيرة عدة عروض من فرق خليجية وأعتقد أنه من الصعب جدا العودة مجددا للتدريب في تونس...».