تقدم شاب لخطبة فتاة كان تعرف عليها عن طريق الهاتف فحل ضيفا بمنزل الخطيبة لكنه استغل نوم أصحاب البيت ليسرق الفتاة ومبلغا من المال وهاتفها الجوال وصورا لها ثم اختفى عن الأنظار. هذا ما أكدته المتضررة لدى أحد مراكز الأمن أول أمس اثر مباشرة البحث في الواقعة. وحسب ما جاء في الشكوى فإن فتاة (في العقد الرابع من عمرها) أصيلة أحد الأحياء الشعبية بالقيروان تعرفت مؤخرا الى شاب يقاربها عمرا عن طريق الهاتف الجوال وتوطدت علاقتهما وتبادلا المعطيات الشخصية الى أن أعلمها برغبته في خطبتها بشكل رسمي. احتفت العائلة بضيفها وتفانى أفرادها في خدمته لاسيما وقد أكد رغبته في خطبة الفتاة رغم مرضها ووعد بمساعدتها كما حدد موعدا قريبا للزواج. فرحت العائلة بطيب معشر الشاب وأنزلته منزلا محمودا الى درجة أنها عرضت عليه المبيت في المنزل بسبب تأخر وقت العودة الى قريته الكائنة بولاية صفاقس (حسب ما ادعاه). أعدت الفتاة لخطيبها غرفتها أحسن اعداد وهي تحلم بالفستان الابيض وتمني النفس باليوم الموعود. غير ان شمس اليوم الموالي التي أشرقت كشفت نوايا الشاب الذي استغل خلوته داخل غرفة الفتاة وأغلق الباب ليستولي على مبلغ مالي (180 دينارا) هو كل ما تملك الفتاة لجهازها وقطعا من المصوغ (من الذهب والفضة) وهاتفها الجوال. ولم يكتف «العريس» بذلك بل امتدت يده الى صور الفتاة الفوتوغرافية واستولى على بعضها لسبب غير معلوم. لم يكن أفراد العائلة بما في ذلك الفتاة يعلمون شيئا من أمر ضيفهم الذي صدقوا نواياه فقد واصلوا إكرام وفادته وقدموا له فطور الصباح بمجرد استيقاظه قبل ان يودعوه على أمل العودة من أجل اتمام مراسم الخطبة بشكلها الرسمي واتفق و«خطيبته» على التواصل عبر الهاتف الجوال. غير ان الفتاة فوجئت باختفاء هاتفها الجوال فراحت تتفقد مالها ومصوغها لكنها لم تعثر لهما على أثر فأعلمت والديها بالأمر قبل ان تقرر تقديم شكوى في الغرض الى وكيل الجمهورية. وقد استعانت بأحد الأشخاص من اجل الوصول الى «خطيبها» المشبوه فيه عبر رقم هاتفه الجوال فاكتشفت ان كل ما قدمه لها من معطيات شخصية مزيفة بما في ذلك اسمه ولقب عائلته ومهنته ومسقط رأسه. وقد تعهد أحد مراكز الأمن بمتابعة القضية على أمل الوصول الى المشتكى به في أقرب وقت والتأكد من مدى صحة ما نسب اليه.