اعتقاد البعض في السودان بقدرة نادي المريخ على قلب نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت على ثلاثية نظيفة للترجي رغم الفارق الكبير فنيا وبدنيا بين نادي باب سويقة وفريقهم جعلهم لا يهضمون الانسحاب مساء السبت الفارط. ولئن كان من الجائز تقبّل تبريرات «المريخيين» لعجز فريقهم عن تخطي الترجي مع الصاق ذلك في التحكيم مثلما تفعل أغلب أندية افريقيا بالادعاء بأنه متحيّز ولم يعط ناديهم حقه ولم ينصفهم وصفر في اتجاه واحد وغير ذلك من تلك الاسطوانة المشروخة التي يقع ترديدها دوما في مثل هذه الحالات فان ما طلع به علينا أحد مسؤولي نادي المريخ مثل الاستثناء، لأنّ الكلام الذي أوردته على لسانه صحيفة فريقه جاء مخالفا للسائد والمعهود بل يمكن القول إنه طريقة جديدة ومبتكرة في الصاق التهم بقضاة الملاعب وبالأندية التي تنافسهم وتتغلب عليهم. فقد اعتبر عبد القادر همد مساعد رئيس مجلس ادارة نادي المريخ أن الحكم عادل الراعي، (رغم أن تحكيمه كان منحازا للمريخ وليس للترجي ولم ينصف زملاء البوعزي، اذ كان عليه ايقاف المباراة في أكثر من مناسبة نتيجة تكرّر الاعتداءات على لاعبي وبنك احتياط الترجي وعلى مساعديه)، كان له الضلع الأكبر في انسحاب فريقه نتيجة ميله للترجي والسبب الذي ابتكره و»طلع» به علينا هو أن الراعي متعاقد مع الجامعة التونسية لادارة مباريات البطولة التونسية وبالتالي فهو عمل على ردّ الجميل للتونسيين، كما كال التهم للحكم المغربي خليل الرويسي الذي أدار مباراة الذهاب واعتبره صديق التونسيين، اذ جاء بالصحيفة المذكورة « فتح المهندس عبد القادر همد مساعد رئيس مجلس ادارة نادي المريخ النار على الاتحاد العام (الجامعة السودانية لكرة القدم) ووصفه بالمتفرج على مهازل التحكيم الافريقي خاصة في مباريات المريخ فقد صمت والحكم المغربي يذبح الزعيم في تونس ثم واصل صمته على الحكم الليبي الذي تحامل على المريخ كثيرا بملعبه دون أن يحرك ساكنا وأكد همد بأن الكثير من الموازنات في لعبة الانتخابات الافريقية جعلت الاتحاد يصمت على تعيين ال«كاف» لحكام من شمال افريقيا لمباراتي الذهاب والاياب، فقد عيّن حكما مغربيا لمباراة الذهاب والكل يدرك جيدا حجم العلاقات التونسية المغربية خاصة الحكم الرويسي صديق الترجي والتي اكتسبها بمواقف كثيرة ومعروفة. وعيّن لمباراة الاياب حكما ليبيا متعاقدا مع الاتحاد التونسي لادارة مبارياته المحلية وقد ردّ الجميل للتوانسة بتحامله على المريخ»