باحت الجولة السابقة بأسرار غير متوقعة لأحباء قوافل قفصة إذ اختطف فريقهم انتصارا مهما في القصرين مقابل تعثر كل من حمام سوسة والاتحاد المنستيري بالانهزام وبعدما كان فريق القوافل في حاجة إلى «معجزة» للبقاء أصبح مصيره بين أرجل لاعبيه إذ يكفيه الانتصار على الملعب التونسي ليمضي على وثيقة البقاء بقسم النخبة دون انتظار نتائج الفرق الأخرى وهو ما خلف ارتياحا في صفوف مناصري الفريق لتعود بذلك البسمة إلى شفاه الجميع وعادت الأجواء الطيبة داخل حضيرة النادي خاصة بين أحبائه واللاعبين وتناسوا ولو ظرفيا المشاكل التي كان يتخبط فيها الفريق منذ انطلاق الموسم والتي تعكس بوضوح الوضع المرير للنادي. النتيجة الايجابية التي عاد بها الفريق في القصرين وهو انتصار وقتي في انتظار الحسم النهائي يوم الثلاثاء سرعان ما تجاوزها زملاء زيدان والذين دخلوا في الاستعدادات الجدية للقاء الختامي أمام الملعب التونسي وذلك لتحقيق الانتصار حتى يتجنب الفريق كل المفاجآت والسيناريوهات ومن جهته المدرب جلال القادري طلب من لاعبيه ضرورة نسيان لقاء القصرين وصرف اهتمامهم فقط للقاء السبت القادم. تخوف واستياء هناك تخوف تام من التحكيم وهو ما أجمع عليه أحباء القوافل حيث قال بعضهم ل«الشروق» انهم لا يخشون المنافس بقدر ما يخشون الأخطاء التحكيمية في اللقاء الأخير كما لم يخف البعض منهم استياءهم من الوجه غير عادي على حدّ قول البعض الذي ظهر عليه النادي الصفاقسي أمام كل من حمام الأنف وجرجيس متمنين أن تدور اللقاءات الأخيرة في كنف الروح الرياضية واحترام الميثاق الرياضي. عرس كروي تسعى الأطراف الفاعلة في العائلة الموسعة للقوافل ومن ورائها هيئة الأحباء إلى جعل اللقاء الأخير أمام الملعب التونسي عرسا كرويا بأتم معنى الكلمة بعيدا عن التشنجات والعنف بقطع النظر عن النتيجة النهائية للمباراة حتى يختم الموسم بمظاهر رياضية طيبة وتليق بسمعة الفريقين العريقين. في انتظار الحوافز المادية مازال لاعبوا القوافل الرياضية في انتظار الحصول على الحوافز المادية المتمثلة أساسا في منحة الفوز على القصرين والتعادل أمام النجم وكذلك راتبي مارس وأفريل وبعض المتخلدات من منح الانتاج وما يأمله الأحباء في هذا الوقت بالذات هو أن تصرف عقول اللاعبين إلى الميدان وأن تتحرك الهيئة المديرة لتفي بوعودها تجاه لاعبيها.