بعد أن إنتهى الفصل الأوّل لنهائي بطولة كرة السلة منذ أسبوع لصالح النجم الساحلي الذي كان تفوق عن جدارة على حساب الملعب النابلي (74-71) سيكون للفريقين موعد ثان مساء اليوم على غاية كبيرة جدّا من الأهمية في مباراة الإياب التي ستحتضنها قاعة 7 نوفمبر بنابل. ومردّ الأهمية البالغة التي تكتسيها مباراة اليوم يعود إلى أن نتيجتها قد تكون حاسمة لتحديد وجهة لقب البطولة، فالنجم الساحلي الذي أدّى دوره كأفضل ما يكون في مباراة الذهاب سيكون مطالبا بإنجاز بقية المهمّة في قاعة نابل بما يتيح له الفوز بالبطولة وإسعاد أحبائه الذين من المؤكد أنهم سيتحوّلون معه إلى عاصمة الفخار بأعداد كبيرة لمؤازرة اللاعبين وتشجيعهم. أما الملعب النابلي فإن وضعيته تلوح صعبة وحسّاسة للغاية ذلك أن الهزيمة ستجعله يخسر لقبه ولن يكون أمام لاعبيه سوى الإستبسال من أجل تدارك هزيمة لقاء الذهاب ودفع النجم على خوض لقاء فاصل سيكون له حديث في الإبّان. ونظرا إلى أن أوراق الفريقين مكشوفة ولا نعتقد أن أيّا منهما قد يخفي سرّا عن الآخر فإن العامل الوحيد الذي سيكون بدون أدنى شك مرشحا لتحديد مصير المباراة هو العامل النفساني، وهو الذي عليه سيشتغل المدربان منعم عون من جهة ورضا العبيدي من جهة أخرى لدفع لاعبيهما للتمسك بتحقيق الفوز إلى آخر لحظات المباراة التي ستكون من دون شك كمباراة الذهاب كلها حماس وتشويق وإندفاع وغموض ولن تحسم نتيجتها إلا جزئيات بسيطة كتراجع تركيز بعض الأعمدة في هذا الفريق أوفي ذاك أو في التصرف في الزاد البشري من قبل مدربي الفريقين في اللحظات الحاسمة إلى جانب خروج بعض الركائز الأساسية بمفعول الأخطاء الخمسة. فهل يفعلها لاعبو النجم في نابل ويمسكون بتلابيب البطولة ليطبقوا عليها ويعودون بها إلى سوسة لقضاء الصيف على شواطئ بوجعفر أم يكون للملعب النابلي رأي آخر يؤجل معه فرحة التتويج بالبطولة لأيام أخرى؟