زعمت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية أمس أن حركة المقاومة الاسلامية «حماس» تحفر أنفاقا من نوع جديد تسمى ب«أنفاق الخطف» بهدف أسر جنود أو مدنيين إسرائيليين فيما تعهدت الحركة بخطف المزيد من جنود الاحتلال . وزعمت الصحيفة أن «حماس» تبذل منذ عدة أشهر جهودا مكثفة لأسر جندي من الجيش أو مدني اسرائيلي وقامت لهذا الغرض بحفر أنفاق من نوع جديد تسمى ب«أنفاق الخطف». الانتقام وادعت الصحيفة أن «حماس تستهدف من ذلك الانتقام لاغتيال قائدها العسكري محمود المبحوح في دبي وتشديد الضغط على اسرائيل للتفاوض حول صفقة تبادل أسرى فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي المحتجز لديها جلعاد شاليط». وتقول الصحيفة في تقرير لمحللها العسكري أن أفراد كتائب «حماس» الاقليمية قامت بحفر هذا النوع الجديد من الأنفاق على امتداد السياج الحدودي مع كيان الاحتلال، كل كتيبة في قطاعها. ويشكل النفق مصيدة يختبئ فيها فلسطينيون في الوقت الذي تقوم فيها مجموعة أخرى بإحداث «استفزاز» بهدف استدراج جنود صهاينة الى داخل القطاع لكي يتمكن المختبئون في المصيدة من أسر جندي ونقله عبر النفق الجديد إلى عمق أراضي القطاع. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية «أن الأنفاق من النوع الجديد معدة للخطف وليس للتهريب وتنضم الى الأنواع المعروفة الثلاثة من الأنفاق الأولى لتهريب الأسلحة والسلع والأشخاص التي توجد المئات منها تحت محور فيلادلفي بين الاراضي المصرية وقطاع غزة. وزعمت الصحيفة إلى أن النوع الثاني هي أنفاق هجومية يتم حفرها من القطاع باتجاه الاراضي الاسرائيلية لغرض توغل مجموعات لتنفيذ عمليات في اسرائيل بما فيها الخطف. وعلى صعيد متصل تعهد الجناح العسكري لحركة «حماس» بخطف المزيد من الجنود الإسرائيليين لاستبدالهم بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وجاء تهديد «حماس» في الوقت الذي يحيي فيه الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة ذكرى يوم الأسير بتنظيم مسيرات واعتصام أمام مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال المتحدث باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكري «لحماس»، أبو عبيدة مخاطبا الأسرى الفلسطينيين في بيان صحفي « لان كانت كل المفاوضات العبثية قد تجاوزت قضيتكم فان المقاومة لن تتجاوزكم وستظلون رافعة اساسية لعملنا الجهادي حتى نحرركم ونعيدكم الى اهلكم». وطبقا لجماعات حقوقية فلسطينية ودولية، فإن الاحتلال الصهيوني يحتجز نحو 7500 فلسطيني وعربي في 10 سجون وثلاثة معتقلات في إسرائيل والضفة الغربية. وأوضح أبو عبيدة أن «صفقة التبادل ليست الأمل الوحيد والنهائي فسيظل الأمل .. في سواعد المجاهدين قائما وهو ليس من باب التمني فقط بل أن الامل سيظل مدفوعا بالعمل من أجل تحرير كل اسير فلسطيني ومسلم».